المقالات

البرلمان فصيل ناقة الحكومة إتباعآ وخضوعآ

1427 2021-01-31

 

حسن المياح ||

 

العجيب في الأمر , أن النواب يتحدثون وكأن واحدهم كأي مواطن عادي يتكلم وينتقد ويطلب , ولا ترى فيه قوامآ وسلوكآ أنه عضو برلمان فاعل , يمثل شريحة وطنية تعداد أفرادها مائة ألف من المواطنين العراقيين أو يزيدون . فهو أبتر ضائع بين البتران , كما يقول المثل .

التشريع والمراقبة والمتابعة من واجبكم , وأنتم من يقوم الميل , أو الإنحناء , أو الإلتواء , أو الإنبطاح , لأن مقامكم في المسؤولية ذو شأن مؤثر , وفعل مغير ; ولكننا نراكم ضعافآ خائرين , جبناء فعل وعمل إلا لذواتكم المجرمة المريضة , شجعان تصريحات همبلة على الشعب صراخآ وصيحات منتفشة لا طعم فيها ولا لون لها ولا تشم منها رائحة , لا تأثير لكم في الفعل والمسؤولية , وأنكم تستجدون من أي مسؤول في الحكومة حين تريدون أن تعملوا , أو تقدموا الى الشعب خدمة , ......... , ولا أدري كيف أنتم نواب أو أعضاء برلمان يشار اليكم في البنان..... ???

أنتم لا فائدة منكم لأنكم لم تعملوا بجهد فارض على الحكومة , ولذلك الحكومة إستسهلتكم وسخرت منكم ولا تزال تسخر , وأنتم الدمى بين يديها , تتلاعب بكم كما يلعب الطفل الصغير المدلل ويلهو بدماه الموزعة أمام ناظريه , والألعوبات المنتشرة خربطة وعبثآ تحت يديه والتي في حوزته .........???

أما تخجلون .... وأنتم النافخو أجسادكم حين تصرحون خطبآ نارية همبلة بإرتعاش من الحكومة وإرتجاف منها وبرعادة ..... ???

واحدكم ~ ذكر وأنثى , وأنتم ليس نوابآ ; وإنما أنتم نوائب الدهر , ومحن الزمان التي جثمت على صدور العراقيين بإنتخاب منه , وخيمتم ظلامآ على الجو الذي يعيش فيه ظلمة حالكة وسيول أمطار أحزاب وعلل ومصائب ~ كالمرأة المحافظة التي تتغشى حياء ونجابة من الأجنبي إذا تطلع اليها أو تحدث معها ..... , فضلآ عن إذا أراد أن يريها العين الحمراء شزرآ موبخآ إياها , أو يتجاسر عليها , أو ينال منها ....... ???

 فهي البائسة الحيية المستحية , الخائفة الجبانة , اللائذة المعتذرة , المتقرفصة تحت عباءتها خجلآ ومضايقة ,وذلآ وإرتعاشآ , وخوفآ وإرتجافآ ..... , ويخاف عليها أن تصاب بنوبة قلبية فتسكتها جثة هامدة بلا حراك أو أي حركة , وهي أصلآ الجامدة اللامتحركة , أو قل أنها كانت تمشي على إستحياء , لتثبت أنها حيية مؤدبة , مطيعة مهذبة , لا هم لها ولا غرضآ بما يجري وبما يكون أو ما سيكون , ما دام أنها محتفظة بمالاتها وكياتها وتنتظر المزيد عطاءآ وثراءآ على سكوتها وخنوعها , وقبولها وخضوعها , وحتى على إمكانية قبولها وتقبلها وإستقبالها للتلقي بلا مشاكسة أو معارضة ........... ,حتى لو إحترقت البصرة وأظلمت دنياها , ولم يعد المواطن البصري حصرآ ( والبرلماني مستثنى فيها . لأنه مطمئن على حاله ووجوده ) فيها يميز , لإنعدام الرؤية بسبب الظلام الدامس الفاقد لإشراقة النور بسبب بيع محطات توليد الكهرباء الى شركة كار الكردية , وأن الأكراد سلبوا العراق ~ والبصرة خاصة ~ كل الثروات والخيرات , لأن فيها يتواجد الصهاينة , والماسونيون , والموساد الإسرائيلي الصهيوني المجرم الحاقد الظالم ..... ???

فكيف لا يكونوا أسيادآ , بعدما توفر لهم العبيد إستعبادآ محتقرآ , وإستحمارآ مطية , ميسورين ركوبآ ,  ودغدغة مداعبة لتهيئة الحال للإضطجاع ممارسة ..... ???

فبعد كل هذا الحال , هل من بارقة أمل لعيش إنساني كريم للشعب البصري والعراقي في ظل حكومة تسوق النواب خرافآ , وهم الطائعون الى السوق كرامآ مسرورين , جذلين فرحانين , وأنهم يحنون الى الذلة والإحتقار , والإذلال والمهانة , كما هو حنين النيب الى فصالها ......???

والنيب هي الإبل , والفصال أفراخها ..... ???

فأعضاء البرلمان ~ وحقيقة أخجل لما أقول " أعضاء " , لأن العضو يدلل على الوجود الفاعل والبروز الظاهر والقيام الواعد والفاعلية المنتجة والتأثير الواجد ....... , والبرلمانيون هم ليسوا كذلك ~ واحدهم يمثل فصيل ناقة مسؤول حكومي إتباعآ وخدمة ; وليس هو الذي يشرع ويأمر , ويقود ويفرض الوجود الوطني العازم على البناء والإصلاح والتسيس سياسة إستقامة دون إلتواء الى أردن , أو ميل الى مصر , أو إنطواء على تنفيذ أجندة عمالة , أو تقوقع على منفعة ذات جوكري عميل هادم ناقم ....... , ودون تفريط من قبل الحكومة بثروات وخيرات , هي ملك الشعب العراقي كافة , والأمة العراقية كلها , لا يحق أن يستفرد بها أحد مهما كان وجوده وكانت مسؤوليته التكليفية حكومة أو برلمانآ أن يتصرف , أو يتعامل , أو يعطي , أو يمنع , أو يمنح هبة بلا مقابل أو منحة هواءآ ~ كالنفط , وغيره ~ أو مقابل أجر بسيط , أو سعر قليل , أو ثمن زهيد ....... ???

وذلك هو الإنحراف ...الذي عليه الحكومة     ???

 وهذا هو الظلم والجور ... من قبل الحكومة والبرلمان ..... ???

 وتلك هي العمالة والجوكرية ... حكومة ويزيدها البرلمان من بعضه أفرادآ ...... ???

 وهذه هي العبودية للإستعمار , والإستعباد للمحتل وأفراخه الزعاطيط اللواحق الزاحفين تدميرآ ونهبآ وهلاكآ ....... ???

فهل من وعي وإتعاظ .... يا شعب العراق الأبي ....???

 وبالآخر والأخير وتذييلآ , لأنه ذيل تبع تابع ذليلآ مذلولآ متذللآ ذال نفسه بطوع دون كرامة , وخضوع بلا رجولة موقف ذكورآ وإناثآ ..... البرلمان الخافت الهافت , الطافيء المطفى , أصلآ وجذرآ ....... ???

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك