المقالات

أول الغيث! العراق للبيع!

1412 2021-01-30

 

د.حسين فلامرز||

 

حيرة كبيرة يعيشها الشعب العراقي أمام شلة من الغير مؤهلين لادارة دولة معروضة للبيع! نحن دولة ديمقراطية والحكم فيها حكم الشعب الذي أوصل الى الحكم البعض الكثير من التائهين فكريا والمستقرين ماديا!

دعونا نسلسل الاحداث ونبدا من آخرها وهو توقيع الاتفاق مع الدولة الصناعية الاولى في العالم المملكة الاردنية الهاشمية ومن أجل تقوية الاقتصاد العراقي وتوحيد الجهود لمواجهة الركود العراقي والحصول على دعم المملكةلبناء العراق، بنفس مستوى الخمسة مليارات التي حصل عليها رئيس الوزراء في سفرته الاخيرة الى استانبول، ثم نذهب الى عرض محطات الكهرباء للبيع للقطاع الخاص والحجج إدارية بحتة!!!

 و هذا دليل الفشل في اختيار الشلة التي تدير الكهرباء ويمكنك ملاحظة أن هذا الفشل مخطط له عندما يدافع الناطق باسم الوزارة عن توجهات الوزارة بطريقة يستقتل لاقناعنا. بعد ذلك من المضحك أن يترأس السيد رئيس البرلمان ذات الاربعين سنة جلسة لمناقشة الموازنة، خصوصا انه قادم من الكويت مثقل بالهدايا في سفرة عجيبة يكون فيها مصاحب له النائب الاول، والكل يعرف بديهية أن (نائب الرئيس ينوب عن الرئيس في حالة غيابه)!!!

 أي أن النائب الاول سافر الى الكويت في رحلة سياحية او رقابية. والان لنقفز بعيدا قليلا ونفهم اللعبة اكثر ونستعرض إداء حكومتنا التي تحكم باسم الشعب، و هي البطولات الاخيرة التي تحققت ضد الدواعش وبدأ استعراضها وكأن الوحي نزل على الارض واصبحت قواتنا في حالة أفضل بعد إقالة القادة العسكريين! وأن صيد الدواعش اصبح كصيد القطط!

وهذا السيناريو مخجل جدا ولكنه يتناسق تماما مع سيناريو تشرين الاسود الذي لاتهمه الارواح وسقوط الضحايا! و كانت الادلة واضحة للعيان حينها، فهذا يقتل الشخص الذي يركض امامه باطلاقة دخانية، وذاك يرمي اطلاقتان من مسدسه رافع علم برىء جاء يطالب بحقوقه، وجرائم عديدة راح ضحيتها عراقيون بسطاء يشبهون تماما الذين سقطوا قبل أيام في منطقة ساحة الطيران. فاحت الرائحة فهل يستفاد منها النعام الذي غرس رأسه في الرمل!

 لااخفيكم سرا أن رائحة التآمر واضحة والكتل السياسية المتآمرة تعرف بانها مفضوحة ولاتستحي من خيانتها، بل أصبحت تشعر بالقوة! ولاتدري هذه القوى أو هذه الكتل بانها في طريقها للزوال!! لأن الذي لايستحي لن يجتمع عليه إلا الذباب ! والذباب عمره قصير.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك