المقالات

البطاقة التموينية و أمتحان اكتفاء العراقيين

1174 2021-01-28

 

د.حسين فلامرز||

 

 التموينية لمن يستحقها منذ مايقارب ثلاثون عاما تم اقرار مايسمى البطاقة التموينية للحد من الفقر ومساعدة العوائل العراقية التي وقع عليها الحصار وأثر في حياتها بشكل مباشر وأوصل البلاد على مانحن عليه الان.

 و ها نحن اليوم في عراقنا الحالي نؤتمر بحكومة تقترح موازنة قدرها يزيد على المئة مليار دولار والمشاريع الاستثمارية موزعة في جميع انحاء البلاد مضافا الى ذلك الى ان اكثر من ثمانية مليون عراقي يستلم معاشه الشهري من الحكومة ذاتها.

اقتصاديا اكثر من خمسة ملايين برميل نفطي ينتج يوميا في بلد النهرين. كل ذلك ونسمع ان مفردات البطاقة التموينية تفكر بالوصول الى اربعين مليون عراقي!!!!

 ان اتخاذ خطوات اصلاحية من جانب اصحاب القرار لايصال البطاقة التموينية الى مستحقيها حصرا يتطلب قرارا كبيرا تستحقه المرحلة الحالية وجهدا ووعيا وثقافة و نكران ذات من الجميع بدأ من التميز بالصدق وانتهاء بالقبول، وقد اكدت جائحة كورونا وازمتها مدى اهمية الاكتفاء الذاتي ومن هو المحتاج الحقيقي من غيره.

 والان ان حصر منح مفردات البطاقة التموينية بالفئات المستحقة هو أمل كبير وعلامة مميزة لارتقاء الشعب العراقي السباق في التضحيات ولابد ان يذهب هذا الامر باتجاه الفئات المسجلة في قاعدة بيانات الحماية الاجتماعية وهيئة ذي الاعاقة ورعاية المرأة وبذلك نكون قد اوفينا حق من حقه علينا!

وهنا تظهر فئات جديدة قد تكون بحاجة لهذه المفردات وعلى هذا الاساس يمكن فتح باب طلب الحصول عليها بعد اثبات ذلك اصوليا.

أن تعاون الجهات المعنية مع وزارة العمل بشفافية عالية و وقوف ابناء شعبنا الغيور والتثقيف باتجاه شعار البطاقة التموينية لمن يستحقها سيمنحنا فرصة عظيمة لأدلجة اجيالنا القادمة باننا شعبا منتج لا مستهلك!

كما ان هذه الاجراءات في نفس الوقت ستؤدي الى تطوير الاداء وبناء الانسان وذاته بطريقة تتناسب مع احتياجات المرحلة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك