د.حسين فلامرز||
في مقال سابق لنا تناولنا الخطر الاكبر على حياة العراقين والتي تتمثل بالعجلات السائبة ويقودها اشخاص مجهولي الهوية وخارج التغطية.
حيث بينما سيطرات الامن توقف عجلاتنا وتفتشنا وتسال عن اوراق سياراتنا وهوياتنا! تمر التكاتك والستوتات والماطورات عكس السير و لا أحد يسال عليها من اين الى اين وماذا تحتوي هذه الاجسام المخالفة للقانون والذوق!
منذ أيام و نحن نتحاور ونتقاطع ونتساءل بسخرية كبيرة! لماذا تستهزأ الحكومة بارواحنا، و رجال الامن ينظرون بأم اعينهم عن الانب الاخر من الشارع المزدحم بالتكانك والستوتات والماطورات المخالفة التي تحمل في داخلها مايعلم به الله فقط!
في وسط الزحمة ارتمت احدى عجلات خارج التغطية بسيارة صالون ميلة مسجلة وتحمل لوحات تسجيل ويقودها انسان وقور حاصل على رخصة قيادة منذ اكثر من ثلاثين سنة! لم يشفع له ذلك حينما اجتمع حوله مجموعة اشعرته بالرعب تاركا المكان وفارا بعجلته المصابه حفظا على حياته. الى متى يستمر هذا الاستهتار؟ و من يحاسب من؟
من يمكنه التحدث مع هؤلاء المخالفين؟ لا أحد على الاطلاق! رجال الامن تم تقطيعهم بالسكاكين والحكومة لم تحرك ساكنا، بل جردتهم من اسلحتهم للدفاع عن الوطن والشعب. الشارع اصبح ملك للبسطيات وباعة الخضرة! بمجرد ان تنتقد هؤلاء الذين يتعدون على حقوق الاخرين تتصاعد اصوات الجوكرية والفوضويين دفاعا عن اناس ستنقطع ارزاقهم. انهم لايريدون خيرا لوطننا! ولايريدون امنا لشعبنا! وعاثوا بالارض فسادا حتى جاءوا بحكومة تشرينية سوداء لاخير فيها ولا تهش و لاتنش!
وبدلا من انصاف المواطنين الخيرين الذين لايتمنوا اكثر من عراق أمن، حاولوا جهد امكانها ان تستفز الطبقات العاملة الحقيقية والتي تعطي اكثر مما تاخذ! بل أكثر من ذلك بدأوا بممارسات استعراضية جعلت الشارع العراقي ملكا صرفا للمتجاوزين وكل ماهو غير قانوني. لقد اصبح شراء الستوتة والتكتك هدفا لكل متسرب من المدارس واصبح الحصول على المال امرا مهما تسقط امامه كل قوانين الدنيا وقيمها.
ان التساهل مع الفوضى لن ياتي الينا الا بالفوضى! وأن ماحصل اليوم بداية سيئة لواقع قادم اسوأ ان لم نبدا بالقضاء على الفوضى الموجودة في الشارع والاسواق والمحلات بل في عموم الحياة. كما ان اعادة هيبة رجال الامن واجب انساني مهم لابد ان نعتني به جميعا حرصا على حياتنا وحياة العراق.
https://telegram.me/buratha