المقالات

الإدارة ما بعد الشايب..!


 

مظهر الغيثي ||

 

ان إدارة الدولة بدأت بالضعف وبدا جلياً التخبط والتشظي في اتجاهات القرار وهذا لا يمت للحكمة في شيء وعندما اتحدث عن الإدارة فأنا أعني المتحكمين الحقيقيين في اتخاذ القرار او ابداء النصح الملزم وليس شرطا أن يكونوا القادة السياسيين أنفسهم بل ربما هم مواطنين عاديين يمتلكون حنكة ودراية وخبرة وعلاقات تمكنهم من أن يطلق عليهم لقب إدارة وانا دائما اراجع الاستراتيجيات التي تتخذها الدولة للخروج من المعضلات المختلفة وأشخص حاليا وجود الكثير من التخوف من وقوع الخسائر فبعد الشايب وضيفه رحمهم الله اعتقد ان القرارات يلفها هاجس الخوف من الاقتتال الشيعي وهذا يكبل قراراتها وقوته مما يؤدي لخسارة قريبة وطويلة الأمد.

 وعلى العموم فان كان لقب الإدارة صحيحا ام لا او حقيقيا ام لا وبغض النظر في اي مستويات كانت  هذه الإدارة وأن كانت تشبه المجلس الاداري او الاستشاري او حتى التنفيذي فأنا اعتقد اننا امام خسارة قادمة ربما يليها تحسن نوعي في الأحوال كافة إلى حين تنتهي البحبوحة وندخل عصرا جديدا من التوازنات والتي لن تأتي حتى نذوق ونرى ويلات الجيل الجديد من الحروب فالمعلوم تاريخيا أن استعمال السلاح الجديد او جيل سلاح الحرب الجديدة هو من يطلق بوق الدخول في العصر الجديد.

 وهنا نتسأل اذا كانت الإدارة قد فشلت في حماية الجيل الاخير من الضياع الا القلة العقائديين منهم فكيف سيستطيعون حماية مصالحنا كاملة كأمة في هذا العصر الجديد وعلى كل الأصعدة  وما هي العدة والسبيل لذلك والجميل في هذه الإدارة انها لا تخضع لقوانين الدولة وسلطتها فلا يمكن استبدال اعضائها كما يستبدل قادتنا الامنيين البواسل فالقائد الأمني في النهاية موظف ويعمل داخل المنظومة ويخضع لها ولسلطتها حتى وان كانت مراهقة

ربما يستشكل القراء عن لفظ الإدارة ويقول انك نفترض انها موجودة حقيقة وهنا انا اجيب أن ما اصطلحت عليه بكلمة إدارة هو ما احسه شاخصا خلف جميع قرارات السياسيين الشيعة وقياداتهم والا بربك مع كل هذا التناحر بينهم كيف تفسر اتفاقهم على تمرير قرار مصيري او أدنى بدون حتى أن يلتقوا باجتماعات تداولية وكل ما كان موجود حقيقة وعلى أرض الواقع هو اجتماعات استراتيجية لحظيه لا يمكن لها أن تنتج اتفاقا.

وربما تفضل انت عزيزي القاريء أن تطلق عليه لقب المجلس ولا أشكال في ذلك عندي لكن الأهم ان نتفق على وجوب وجوده وايجاده في حال لم يكن له وجود الا في مخيلتي ويبقى السؤال والذي لا أعلم له جواب هو مدى تأثير الشايب في هذا المجلس سابقا وكيف كان شكل عملية اتخاذ القرار فيه لكن انا اكيد انهم الاعلم ليس بحكم انهم الاذكى بل لأنهم يمتلكون مصادر المعلومة الباطنة واليد الطولى الممتدة لجميع أنحاء الاقليم وهذا ما يجعلهم الأكثر خبرة موثوقية لاتخاذ ما يلزم وقت اللزوم حتى وان اشكلنا عليهم في جزيء او مفصل كبر ام صغر

وفقكم الله لكل خير فأنتم أملنا في أن نعبر في أقل الخسائر

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك