المقالات

ميزانية 21 هي اطلاقة الرحمة على مستقبل العراق

1452 2021-01-27

 

د.حسين فلامرز||

 

ما أن بدأ العد التنازلي لتقديم موازنة 21 حتى بدأت الحكومة الحالية تعر وتجر بها بطريقة تؤكد وجود مؤامرة على مستقبل العراق لجره وخنقه بطريقة لاتسمح له بالتنفس بحرية من أجل أن يختار مستقبله بنفسه.

ففي الوقت الذي كانت أمريكا تصارع العراقيين الوطنين حصرا وتنعتهم بانهم اذناب ايران، كانت الكتل السياسية الاخرى المتامرة تبني علاقاتها مع دول التطبيع المتخاذلة الخنيعة وتقبض منها مكافآة السكوت عنها وعدم استنكار افعالها التي باعت القضية الفلسطينية من أجل استمرارهم في الحياة ولو لبرهة.

 كتل سياسية بكافة اشكالها قومية و طائفية و دينية و هلم جره ينعتون انفسهم قادة وطن وهم ليسوا الا اذناب لمحتل غاشم لايحترم قانون او شرع.

 نعم كل هؤلاء تآمروا على مستقبل العراق. بلد فيه من الثروات الطبيعية مايكفي لسد العجز بمجرد ان يتم التعامل مع الموضوع بوطنية حقيقية و حلم انسان شريف يجسد القسم الذي  أداه حين استازر. يوهموننا بان العراق مفلس واننا على شفا حفرة والامر مفضوح تماما وهو فسح المجال لكتل سياسية معينة لينفردوا بالسلطة، لانهم من الذين خنعوا للمحتل والخائن! في نفس الوقت تم تقديم ميزانية ستضع العراق تحت رحمة الديون والبنك الدولي لنصف قرن قادم يتم فيه تغير العراق وتحويله الى (ع ر ا ق ).

نعم هذا هو هدفم و هم ضعفاء في الاداء و ينفذون اجراءات غير مسبوقة في اغتيال الوطن. والان ماذا يريد ان يكون الحال اذا تخاذل مجلس النواب واقر بميزانية صورية تتيح للحكومة مجال لجر الدولة بكيانها المعنوي المستقل لترضخ لصندوق النقد الدولي والذي في نهاية المطاف سيقسم العراق الى ثلاث، بل حتى الى خمسة.

ان واجب البرلمان العراقي واضح وهو الوقوف في وجه هذه الملة التي انفضحت والتي تهدد بالمزيد من الديون محاولة قتل العراق بموافقة الجميع.

 نعم على البرلمان ان لايسلم الحال وان لايقبل بميزانية تتجاوز ال تسعين ترليون بما يتناسب مع واردات الدولة الحقيقية، خصوصا أن كل الاحوال والشؤون تدل على الاتجاه نحو عراق مستقل اقتصاديا بوجود الشرفاء الذين لن تدفن بندقيتهم. نعم على البرلمان تقشيط الموازنة ورمي القشور وعدم السماح باي دين جديد، بالاضافة الى ضرورة عزل وزير المالية ومدير البنك المركزي بعد استجوابهم وفضح الكتل السياسية التي تقف وراءهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك