المقالات

ميزانية 21 هي اطلاقة الرحمة على مستقبل العراق

1162 2021-01-27

 

د.حسين فلامرز||

 

ما أن بدأ العد التنازلي لتقديم موازنة 21 حتى بدأت الحكومة الحالية تعر وتجر بها بطريقة تؤكد وجود مؤامرة على مستقبل العراق لجره وخنقه بطريقة لاتسمح له بالتنفس بحرية من أجل أن يختار مستقبله بنفسه.

ففي الوقت الذي كانت أمريكا تصارع العراقيين الوطنين حصرا وتنعتهم بانهم اذناب ايران، كانت الكتل السياسية الاخرى المتامرة تبني علاقاتها مع دول التطبيع المتخاذلة الخنيعة وتقبض منها مكافآة السكوت عنها وعدم استنكار افعالها التي باعت القضية الفلسطينية من أجل استمرارهم في الحياة ولو لبرهة.

 كتل سياسية بكافة اشكالها قومية و طائفية و دينية و هلم جره ينعتون انفسهم قادة وطن وهم ليسوا الا اذناب لمحتل غاشم لايحترم قانون او شرع.

 نعم كل هؤلاء تآمروا على مستقبل العراق. بلد فيه من الثروات الطبيعية مايكفي لسد العجز بمجرد ان يتم التعامل مع الموضوع بوطنية حقيقية و حلم انسان شريف يجسد القسم الذي  أداه حين استازر. يوهموننا بان العراق مفلس واننا على شفا حفرة والامر مفضوح تماما وهو فسح المجال لكتل سياسية معينة لينفردوا بالسلطة، لانهم من الذين خنعوا للمحتل والخائن! في نفس الوقت تم تقديم ميزانية ستضع العراق تحت رحمة الديون والبنك الدولي لنصف قرن قادم يتم فيه تغير العراق وتحويله الى (ع ر ا ق ).

نعم هذا هو هدفم و هم ضعفاء في الاداء و ينفذون اجراءات غير مسبوقة في اغتيال الوطن. والان ماذا يريد ان يكون الحال اذا تخاذل مجلس النواب واقر بميزانية صورية تتيح للحكومة مجال لجر الدولة بكيانها المعنوي المستقل لترضخ لصندوق النقد الدولي والذي في نهاية المطاف سيقسم العراق الى ثلاث، بل حتى الى خمسة.

ان واجب البرلمان العراقي واضح وهو الوقوف في وجه هذه الملة التي انفضحت والتي تهدد بالمزيد من الديون محاولة قتل العراق بموافقة الجميع.

 نعم على البرلمان ان لايسلم الحال وان لايقبل بميزانية تتجاوز ال تسعين ترليون بما يتناسب مع واردات الدولة الحقيقية، خصوصا أن كل الاحوال والشؤون تدل على الاتجاه نحو عراق مستقل اقتصاديا بوجود الشرفاء الذين لن تدفن بندقيتهم. نعم على البرلمان تقشيط الموازنة ورمي القشور وعدم السماح باي دين جديد، بالاضافة الى ضرورة عزل وزير المالية ومدير البنك المركزي بعد استجوابهم وفضح الكتل السياسية التي تقف وراءهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك