المقالات

ماذا في رسالة ساحة "الطيران"؟ الوهابية ✍️


ماذا في رسالة ساحة "الطيران"؟ الوهابية

✍️ إياد الإمارة||

 

▪ لا شك أن في حادث ساحة الطيران الإرهابي المفجع رسالة شدها على وسطه إرهابي تكفيري سعودي قادم من مهلكة الذهن الخالي السعودية يدفع به مخطط صهيوأمريكي جديد من إدارة جديدة في البيت "الأسود" لا تختلف نواياها عن نوايا الإدارة الرعناء السابقة لكنها تختلف عنها في الأسلوب الذي يؤدي إلى نتيجة واحدة، جوزيف بايدن لا يختلف بنواياه عن سلفه المنحرف ترامب والصهاينة وأذنابهم في ممالك وإمارات الشر هم أنفسهم بنواياهم وأساليبهم، هذا ما علينا أن نستحضره مرة أخرى ونحن نحاول تفكيك شفرة الرسالة الأخيرة بكل ما حملته من موت وجراحات حزينة.

لعل الإدارة الجديدة لا ترغب ببقاء الجيش الأمريكي على الأرض العراقية، كما لا ترغب بشن حروب مباشرة مع خصومها وأعدائها، فلهذه الإدارة أسلوبها الخاص في إدارة صراعاتها بالنيابة من خلال صناعة منظمات إرهابية هي التي تفتك بالآخرين وتقوم بالتخريب وزعزعة الأمن وتعطيل عجلة الحياة، هي التي صنعت داعش ومولتها من المال السعودي المباح وخططت لكل جرائمها التي إرتكبتها في العراق والمنطقة..

·        وهذه هي الرسالة!

بأن تغيير الإدارة الأمريكية السابقة بإدارة جديدة لا يعطي الأمل بتغيير  سياسات أمريكا التخريبية إتجاه شعوبنا..

وإن الإرهاب الذي كان يطيح بالضحايا الأبرياء في الشوارع والساحات والمطاعم والأسواق وفي طوابير الباحثين عن فرصة عمل وقد تحول إلى مواجهة مباشرة في جبهة طويلة مع زمرة داعش الإرهابية، هذا الإرهاب عائد من جديد مع تنشيط لفعاليات داعش لنواجه هذه المرة الإرهاب من جانبين وليسقطوا ضحايانا في ساحات المواجهة وفي وسط مدننا التي توقعناها آمنة في مقطع زمني معين.

النوايا ثابتة وليست متغيرة، وغرفة العمليات لا تزال فاعلة في داخل منظومة الكيان الصهيوني، والسعوديون ومَن معهم من إرهابيين في معسكرات العقيدة المنحرفة المتخلفة، وبالتالي هي مجرد توقيتات ومراحل و "رسائل"..

وليعلم مَن عليه أن يتعلم إن الإتفاقات وتبادل الزيارات والقبول بفتات الهبات والمساعدات مع هذا المحور الشرير لن يغير من معادلة النوايا شيئا.

ما يجب علينا هو أن نكون دائماً على إستعداد تام للمواجهة لكي نبقى أحياء لأن هؤلاء لا يريدون ذلنا وعبوديتنا وتخلفنا وجهلنا فقط، هؤلاء يريدون موتنا بالجملة والمفرد وأن لا تبقى لنا بقية، يقتلونا الرجل والمرأة، الشيخ الكبير والطفل الصغير، المقاتل في الجبهة والكاسب الذي يبحث عن قوت يومه، الذي يسعى لصداقتهم ومَن يراهم عدواً لدودا، هذا ما تريده أمريكا والصهيونية وممالك وإمارات الأذناب الشريرة.

التغييرات التي أجراها رجل الأمن السابق "الحقوقي" السيد رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي الموقر في قيادات أمنية لن تجدي نفعاً ولن تمنع من وصول بقية الرسائل التي ينوي الإرهابيون إرسالها للعراق، إذ ان المشكلة الأساسية ليست في هذا القائد أو ذك، وإلا فإن هناك مسؤولية كبرى يتحملها القائد العام للقوات المسلحة ورئيس جهاز المخابرات السابق والحالي!

المشكلة متعلقة بطريقة التكفير والعمل الشاملة والنوايا الإستراتيجية التي تؤَمن للعراقيين عيشاً رغيداً هانئاً سالماً حراً كريما، المشكلة في الذيلية والتبعية والإنصياع لمخططات الأعداء الهدامة التي لا تريد الخير لنا.

لذا علينا وقبل أن نعمد إلى القيام بتغييرات في قيادات أمنية قد يكون البعض منها غير منصف هو أن نغير من طريقة تفكيرنا وطريقة عملنا بما يحقق لنا مصالحنا الوطنية قبل أي مصلحة أخرى

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك