حسين فلامرز||
· رسائل بايدن باموال سعودية وبدماء عراقية
مااشبه اليوم بالامس وتعود بنا الايام الى تلك الايام الخوالي التي كانت الانفجارات بالجملة في كل يوم و حينها كانت ممولة سعوديا وبتسهيلات امريكية. كان الهدف من كل ذلك هو طرد اصحاب رؤوس الاموال العراقيين ليستقروا في الاقليم و عمان والامارات و هكذا كانت عملية طرد الاموال من بغداد . لقد قلناها منذ حين ان العراق يعيش حالة لااستقرار في جميع الملفات ! إلا الملف الاقتصادي ورغم الركود العالمي الا ان سعر الصرف للدينار ابقى على استقرار السوق ومدخول الفرد العراقي.
والان ماذا بعد هدية بايدن المبكرة للشارع العراقي والذي بالتاكيد لايزال يعيش صدمة خفض قيمة الدينار العراقي وارتفاع اسعار المواد الاستهلاكية.
منذ العداء بين السعودية وقطر ابتعد العراق عن ساحة التفجيرات وانتقلت الى الشقيقة سوريا والتي لاتزال تدفع ثمن الاموال الخليجية التي تذبح ابناء الشام من دون ان تذرف دمعة واحدة. وها نحن نعود للواجهة وبدأت السلسة الديدة من التفيرات.
ان السياسيين العراقيين الذين يتهافتون على السلطة في العراق ويحاولون السيطرة على الحكم والوزارات والاموال لن يؤدي بهم الامر الا الى حال مزري لن يحسدهم عليه احد. وان الامن الهش الذي ظهر وبالدليل القاطع انه زائف بمجرد انفجاران وسط بغداد ماهو الا دليل على هشاشة التركيبة السياسية التي تعتقد انها صاحبة السيادة. وضع مخجل. بالامس ظهر علينا عودة ائتلاف الاخوة الاعداء والذين في يوم ما خذلوا المالكي بامر دبر في ليل ، لينقلب العبادي على المالكي وتذهب حنان حليفة لبرهم! واليوم يضحكون مبتسمين راغبين العودة للماضي ونحن نتوجه للمستقبل! ترى هل يوجد فينا من يوقظهم من هذا النوم الطويل وكأن الله قد وضع غشاوة على ابصارهم. اما كتلة المغانم الاقتصادية والتي اكتسحت كل ابواب الرزق، فقد افقرهم الله العقل والادراك وسوف يردون ملومون محسورون لاخير في الدنيا ولاشفيع في الاخرة.
ـــــــ
https://telegram.me/buratha