المقالات

موعد الانتخابات الجديد..وكسر الارادات


 

 أياد خضير العكيلي  ||

 

10/10 تاريخ وموعد جديد تم تحديده والتصويت عليه من قبل مجلس الوزراء اليوم للانتخابات البرلمانية القادمة ( المبكرة !! ) والتي لم تعد مبكرة بالتأكيد ،

هذا الرقم الذي يذكرنا بمشروع ( لم ينجز مطلقاً )  أطلق قبل عدة سنوات  على مشروع أعمار مدينة الصدر الذي كان يفترض فيه أعادة أعمار المدينة بشكل كامل  والتي قسمت على ١٠ مناطق في ١٠ سنين وبالتأكيد فأن هذا المشروع لم ينجز إسوةً بآلاف المشاريع الاخرى في العراق ..

على أية حال فإن تحديد موعد آخر جديد للانتخابات لايعني بالضرورة أنه موعد مقدس أو إنها ستقام فعلا في هذا الموعد  ،

 ونحن ذكرنا في مقال سابق نشرناه في أول يوم تم تحديد الموعد السابق  فيه  بأن الانتخابات لن تقام في الموعد المحدد ولن تكون هناك أنتخابات مبكرة أو حتى أعتيادية وأستندنا حينها في ذلك إلى جملة معطيات ومؤشرات ، وقد أعترض  البعض على رؤيتنا تلك وأعتبرها البعض الاخر نظرة تشاؤمية وبأنها ستجرى لكونها  إرادة المرجعية وإرادة الشارع المنتفض وقرار الحكومة  .

  واليوم وبعد تحديد موعد جديد للانتخابات نعيد ماذكرناه سابقاً ونجزم بأن الانتخابات البرلمانية لن تجرى في الموعد الجديد والسبب لايعود لبقاء نفس المعطيات والمؤشرات السابقة التي ذكرناها  سابقاً ومنها أسباب ( فنية ومادية ولوجستية وسياسية ) .

بل إن الامر اليوم مختلف تماما وإن أستطاعت الحكومة والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات اليوم من تجاوز تلك المعطيات والاسباب التي أدت الى تأجيل الانتخابات الى موعد آخر .

إلا إن هناك سبب آخر سيكون له الاثر البالغ والقوي في تأجيلها مرة أخرى وعدم إقامتها في موعدها الجديد ،  وهذا السبب هو مايدعى بكسر الارادات ،  فمن المعلوم إن معظم الكتل السياسية والاحزاب لم تشأ بتاتاً إقامة إنتخابات برلمانية مبكرة لاسباب عديدة ومعروفة للجميع ( وإن كانت تصريحاتهم مع إقامتها ) وعليه فهم عملوا جاهدين لتعطيل إقامتها في الموعد السابق وقد نجحوا في مسعاهم وهو كسر لارادات عديدة .

ومن خلال معرفتنا الوثيقة والدقيقة بالواقع السياسي العراقي فأننا نرى بأن الاخرين سيسعون جاهدين هذه المرة  الى كسر إرادة من قرر اليوم تأجيل الانتخابات وسيسعون الى عدم إقامتها في موعدها الجديد لتذهب الى موعد آخر ثالث ،

ليخلطوا الاوراق على خصومهم مرة ثانية وليثبتوا إنهم الاقوى ،

والنتيجة دائماً وأبداً وجود خاسر  وحيد هو الشعب ..

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك