المقالات

مَنْ يكافح الحشرات السياسية الزاحفة..؟!

1559 2021-01-19

 

قيس النجم||

 

ابتلينا بطاغية ودعونا خالقنا ان ينقذنا، واستجاب رب العزة لدعائنا، وعوضنا بألف طاغية وقاتل وسفاح وفاسد، وبدلا من أن نعيش صفحة جديدة بقيادة جديدة وحياة جديدة، خرجنا بجروح والآم عتيدة.

عانينا كثيراً، ودفعنا ثمن المعاناة، من أبنائنا، وأموالنا، وأمننا، فصبرنا لأننا مؤمنون، بأن للحرية ثمن، ولكن عندما تتحول الحرية، الى سلعة يتاجر بها رجال سفهاء، تسلقوا فوق أكتافنا، وبإسم الحرية، ويتحكمون بحياتنا التي أصبحت لا تطاق، فهذا فوق المعقول.  

الحشرات السياسية الزاحفة، نحو عملية التغيير، ترغب في ألا يمس الإصلاح مصالحها، وتريد الإحتفاظ بكل مكاسبها، حيث لا تشبع ولن تشبع من المال الحرام، وفيما بينهم يقولون، فلنعش أيامنا بروعة السلطة والنفوذ، ولا تهمنا هموم المتشكين والباكين، الذين أصبحوا متظاهرين معتصمين، فنسي سياسيونا الأجلاء، أن شيخوخة مناصبهم آيلة للسقوط.

إن الأكثرية التي اعتصمت في الشارع العراقي، تمثل جميع مكونات الشعب، وطالبت بالحقيقة والعدالة، حيث أمضى آلاف السنين، متآخياً جنباً الى جنب، معاصراً سراءه وضراءه، بالوحدة، والتكاتف، والتعايش، والتسامح، إذن لمَ هذه الحرب المعلنة على الناس المطالبين بحقوقهم المفقودة من قبل رجال الدولة العميقة والفاسدين؟

هؤلاء الفقراء والبسطاء، هم الأكثرية الساحقة في البلد، كانت امنيتهم نجاح العملية السياسية،  لكن بوجود أكثر من طاغية، وقاتل، وفاسد، فشلت التجربة الحديثة التي لم تترك أثراً على حياتهم، وباتوا يعلمون بعد عقد ونيف، من الدماء والأشلاء، بأن صبرهم قد نفذ، وكأن رجال السياسة جاءوا من كوكب آخر، وما علينا سوى أن نمنح صوتنا لهم، أيام الإنتخابات القادمة ليس أكثر!

العملية السياسية، بتحكمها السلطوي في العراق، وببرلمانها النائم، أبادت مصير حلم الإنسان البسيط، وكأنهم حجر عثرة أمام حياته، التي من المفترض أن تحظى بالكرامة والحرية، بعد شيوع الجو الديمقراطي الحر، لكن طيلة تلك السنين العجاف، لم يكن البرلمان إلا ساحة للخصومات، والمناكفات، والمهاترات، والبطل الخفي يتفرج، على مسلسل النهب والفساد.

ختاماً:  ساسة الصدفة من الاحزاب، الذين تسنموا المناصب المهمة بالدولة، أصبحوا بلا معجزات، وما زالت الحسرة تملأ قلوبنا، فهل الانتخابات ستكون الفيصل، بين الشعب والحكومة؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك