هيثم الخزعلي ||
كتبت هذا المقال في الشهر ٢ عام ٢٠١٧، الا ان احد من يهمني أمره طلب عدم نشره.. والان اعيد نشره..
منذ تولي الرئيس ترامب الرئاسة، كانت هناك اشاعات عن تدخل الروس في الانتخابات لصالح الرئيس ترامب، وبغض النظر عن وجود ادلة فيمكن من خلال التحليل ترسم صورة لما يفعله الرئيس ترامب وهل هو منسجم مع المصالح الروسية ام لا؟
فلو كنت ضابطا في جهاز الاستخبارات الوطنية الروسية واستطعت تجنيد الرئيس ت امب.. سأضع له برنامج عملي يختصر باربع أهداف..
١_ تفكيك التحالف ضد سوريا.
٢_ تفكيك الناتو.
٣_ أضعاف النفوذ الأمريكي الخارجي.
٤_ تفكيك الولايات المتحدة الأمريكية..
بالمقابل هناك جهتين تمثل الدولة العميقة في الولايات المتحدة، عليه أن يعمل على ارضائهما لتجنب محاسبته او عرقلة برنامجه.
فبالنسبة للهدف الأول.. منذ اول زيارة للعربية السعودية افتعل الرئيس ترامب مشكلة بين تركيا وقطر من جهة وباقي دول الخليج من جهة أخرى، مما أدى لتفكك التحالف ضد سوريا وبدأ الرئيس الأسد مع حلفائه بتحرير المناطق واحدة تلو الأخرى.
بالمقابل الرئيس ترامب اخذ صفقة ب٤٨٠ مليار دولار لمجمع صناعة السلاح، مما أخرس كل الصحف عن انتقاد خطوته مع دول الخليج.
اما الهدف الثاني... فبدأ الرئيس ترامب بدعم جماعة قسد الكردية شمال سوريا، وهذا ما جعل تركيا ثاني اكبر جيش في الناتو تذهب لاتفاقات استانة مع روسيا وايران.
ثم بدأ بتصريحاته أمريكا اولا وفرض ضرائب على الألمنيوم المستورد من إيطاليا وإسبانيا، وافتعل خلاف مع الدول الصناعية السبعة النواة الرئيسية لحلف الناتو، وانسحب من اتفاقية التجارة الحرة، وفرض ضرائب على السلع المستوردة من كندا.
ثم بدأ بتخفيض أنفاق الولايات المتحدة بالناتو، وهدد بالانسحاب من الناتو ما لم تزيد الدول الاوربية انفاقها في الناتو، بالمقابل أعلن ان القدس عاصمة فلسطين لإرضاء المسيحية الصهيونية....
اما الهدف الثالث.. هو اقدم على الانسحاب من أكثر من ١٠ اتفاقيات دولية، منها اتفاقية باريس للمناخ، اتفاقية منظمة التجارة العالمية ، الاتفاق النووي الإيراني، وهذا يرضى المسيحية الصهيونية.. ثم أعلن رغبته بالانسحاب من سوريا.. فسارع الجناح الانجليكامي الصهيوني بتعيين جون بولتن مستشار الأمن القومي، وبومبيو وزير للخارجية، ومايك بنس نائبا للرئيس.. والثلاثة من المسيحية الصهيونية.
اما الهدف الرابع... فهو ركز على الانقسام الداخلي الأمريكي الذي تم التغطية عليه عبر انتخاب أوباما، ومن المعروف ان جمهور الديمقراطي هم المكسيك والمسلمين والسود.
فبدأ بفرض قيود على هجرة هؤلاء الي الولايات المتحدة الأمريكية،
فقيد السفر من سبع دول إسلامية، وبنى جدار بين الولايات المتحدة والمكسيك، واخذ يتحدث عن الأمريكي الحقيقي، أي الأبيض، وفي أحد خطاباته عبر عن المهاجرين بالغزاة.
وصرح بأنه لايملك الا ان يطلق عليهم النار!!!
رادت سياسته الي ٢٥٦ حادث اطلاق نار في الولايات المتحدة الأمريكية، ادت لقتل العشرات من السود والمكسيكيبن.
واعتقد برغم كل ما يقال فأن ترامب حقق الأهداف الأربعة المتصورة لصالح روسيا...
١٤٢٢٠١٧
ـــــــ
https://telegram.me/buratha
