المقالات

حصاد الحكومة من سوق السوداء  للدولار يوميا يقارب

1365 2021-01-14

 

د. حسين فلامرز||

 

في لعبة مفظوحة و واضحة لكل من يراقب تدفق الدولار في الاسواق العراقية و باسعار أقل من سعر الصرف، بمكنه أن يعلم بأن هذا الدولار مصدره مؤسسة رصينة لديها مايكفي لسداد احتياجات التجار الذين بدأوا يخسرون من أجل بقائهم في السوق مع حفظ ماء الوجه.

 مايقارب ثلاثة مليارات دولار شهريا هو حصاد الحكومة اذا ماتدفق منها الدولار بالطريقة الحالية و بشكل يومي،  وهذه الاموال تكفي لسحب الدينار العراقي وتمويل الميزانية والمخفي اعظم. بمجرد نزولك الى سوق الدولار الاسود في محافظات العراق، يمكنك الملاحظة ان المعروض من الدولار مبالغ فيه ويمكنك الحصول عليه بسعر مناسب ودون عناء الانتظار، علما ان الشراء في البنك المؤكزي لايتجاوز الخمسة عشر مليونا! اليس ذلك بغريب والحمومة لاتحرك اي جهة للسيطرة على الامر؟ ترى من وراء هذه السياسة وكيف تحققت. صحيح الي اختشوا ماتوا!!! كتل سياسية وحكومة حالية يتفقان على تحويل ايرادات سوق مزاد العملة الذي اتهموه بالفساد الى جيوبهم شخصيا وبطريقة شيطانية كبلت الجميع.

في محادثة جانبية لي مع نائب في البرلمان والذي أكد ان كل المفاوضات الجارية في البرلمان تعتمد سعر الصرف المعلن ولاغير ذلك و هذا ان دل على شيء فهو يؤكد أن  السياسين الذين يصرخون في استجواب رئيس الوزراء و وزير المالية و محافظ البنك المركزي بخصوص سعر الدولا، هم كاذبون وهم المستفيدون وأقصد اولئك السياسيون الذين يدعون حب الوطن والحرص على المواطن. لقد ساهموا في هذا القرار واشتروا الدولار الموجود في السوق حينها، واليوم يحمون الحكومة بادعاءاتهم هذه.

كانون الثاني يشارف على الانتهاء وشباط قادم وكوفيد-20 سيفتك بكم! ولكن اطمئنوا ستفتكون بالمواطن العراقي وستصلون به الى الحالة التي وصل اليها وقت الهدام، بل اسوأ!!! لانكم لاتختلفون عنه في السياسية المالية النقدية التي ستؤدي الى طبع الدينار العراقي وبالتالي سقوط العملة العراقية بيد تجار الدم ويصل البيع حتى النفيس. ببساطة ان القضية اكبر من قيمة الدينار والحليم تكفيه الاشارة.

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك