المقالات

بعثرة الأفكار غاية العدو


 

حسين فائق آل عبد الرسول ||

 

يبدو ان كثرة مواقع التواصل الاجتماعي وادواته وسهولة التنقل فيه اضافة الى شمولية الافكار والاخبار العشوائية كانت ومازالت الوسيلة التي عد لها العدو عدته ووضع فيه مبتغاه وبذل الجهد الجهيد لتحقيق الانتشار الشريع لتلك المواقع المطعمة بطعم التراشق الفكري والانحلال الخلقس وصناعة الشخصيات التافه كمشاهير يلهث اليها المغرورون ويسعى للحصول عليها الفارغون ؛ وسرعان ما نخرت هذا الاتجاهات جسد المجتمع العراقي خاصة ؛ فترى الثورة تنبع من كلكة او منشور حقا كان او باطلا ؛ والفتنة تنتشر كالنار في الهشيم دون ورع ولاتفكر ولاتحقيق في الامر واسبابه ؛ فالاخبار الكاذبة والشاعات المضللة والافكار المنحرفة تتصدر ترند مواقع التواصل الاجتماعي ، اذ تلاقي وللاسف الشديد ترحيبا واسعا وقبولا رحبا في نفوس مرتادي تلك المواقع حتى اصبحت تؤثر في الرأي العام وخلقه وتعميمه فترى الفرد يردد كلمات لايعي معناها ولايفهم مغزاها لا لشيء الا لانه قراها في واحدة من مواقع التواصل الاجتماعي فاعجبته ضاربا مبادئه وقيمه وعقائده عرض الجدار وكانه لم يكن يوما ما يحسب على المجتمعات الاسلامية ؛ فما ان يرى مغريات تلاءم شهواته يسعى لها دون هوادة حتى يصل السها وسحصل عليها ، نعم كل هذه النتائج لم تكن لتأت وتحصل لولا وجود عدو ينماز بذكاءه وحنكته ودهاءه ، وافراد في مجتمع لا يعون مبادئهم ولا اخلاقيات دينهم ليدخلوا المجتمع فيحطم وحدته وتآزره ؛ لكن تبقى الكلمة الفصل والقول القطع عند ارباب المجتمعات وقادتهم فعليهم ان يتصدروا وتصدوا لهذه المحاولات البائسة ويعلموا ان الله مع الحق ينصره اينما حل ، ويشدد ازر الفرد ان عليه توكل ، فبعثرة الافكار لا يجمع شتاتها الا قائدها ووليها من خلال التفكير الصحيح والقرار الصائب والهدف السديد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك