المقالات

سنوية قادة الإنتصار: شكرا للـ "خُشُبٌ المُّسَنَّدَةٌ"..!

1125 2021-01-08

 

قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com||

 

دعونا نخرج قليلا من ضجيج الإعلام وتحليلاته الصاخبة، ونعتمد ما يقول الباري تعالى؛ وهو يدلنا على الطريق الصحيح، لفهم ومواجهة ومعالجة المشكلات التي تعصف بنا..

إستذكار آلام فقد الأحبة بعد مرور عام وكل عام، عادة رافدينية قديمة، تمتد سحيقا في التاريخ، وهي متجذرة في ثقافة شعبنا ووجدانه، منذ زمن أجدادنا السومريين الموحدين الأوائل، لأرواحهم الطاهرة الرحمة والرضوان، واللعنة الدائمة على من تخلى عنهم وعن ثقافتهم الى يوم الدين..!.

يقول الحق جل ثناؤه في الآية الرابعة من سورة المنافقين: ۞ وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ۖ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ۖ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ ۖ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ۚ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۖ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ۞.

منذ أن رزئنا بفقد قادة إنتصارنا منذ عام، بل وقبله منذ 2014، وابعد من ذلك بعقد من الزمن، أي منذ أن مني جمع المنافقين بخسارته الفادحة، عندما اقدم على الخلاص من أحد طيوره، بعدما وجده يغرد خارج سربه، وتخيل نفسه أنه بات الشاهين الأوحد وسط الزرازير،  فإرتكبت زرازير المنافقين، "خطيئة" التخلص من صقر العروبة وفارسها الهمام صدام، بعدما كان بطل هذا الجمع وحارس بوابته الشرقية..منذ ذلك والأحداث تتسارع بخطى حثيثه..!

في العراق؛ فإن المنافقين من الـ" خُشُبٌ المُّسَنَّدَةٌ"..كانوا أتباعا بررة لما أعتنقوه، من ولاء للنفاق والإستكبار العالمي، ومنهم من غالى في النفاق، ليصبح ملكيا اكثر من الملك، من مثل الطبقة الحاكمة التي أحجمت عن ضعة في نفوسها، وخسة في طباعها، ونذالة في تصرفها، عن مشاركة شعب الرافدين السومري وهو يستذكر فجيعته، ولما يمض عام عليها..

ثمة " خُشُبٌة مُّسَنَّدَةٌ"؛ وضعها منافقو الطبقة الحاكمة في موقع حكومي مرموق، في منصب رفيع، كمستشار لشؤون المصالحة الوطنية، لكنه تحول الى مثقب رفيع، يثقب في جدار وحدة شعبنا، وينهش بثوابته وقيمه وأعرافه، فهَرِف بما نضح فيه إناءه..إناء الحقد والكراهية للشهداء والشهادة، ولمكانتها العليا لدى شعبنا..شعب العطاء والتضحيات التي تقض مضجع المنافقين، ومنها هذه الـ (الخُشُبٌة المُّسَنَّدَةٌ")..!

الـ" خُشُبٌ المُّسَنَّدَةٌ" من الطبقة السياسية؛ هم أيضا أكدوا بوضوح؛ إنتمائهم العريق وولائهم الثابت لما أعتنقوا، ووفائهم لجمع النفاق الذي لا يستطيعون مغادرته أبدا، ليس لأنه هوى نفوسهم العاشقة للنفاق، بل لأن هذا الإنتماء يحمي أموال قارون، التي تحت أيديهم المتقذرة بالسحت والحرام..والقوم من القوم مهما واربوا أو أنكروا..

لكن "خُشُبٌ النفاق السياسي المُّسَنَّدَةٌ"، التي تغلف أطروحتها المريضة بأغلفة الوحدة الوطنية، والمصلحة العليا للوطن والشعب، ودرء المخاطر عن حياض الوطن، والنأي بالنفس عن سياسات المحاور، إستنكرت إحتفاء شعبنا مرور عام على طف 3 كانون الثاني 2020، وعبر الخُشُبٌ الُّمسَنَّدَةٌ المنافقة عن موقفهم المخزي هذا، بعدم مشاركة من يدعون تمثيلهم ولو بشق كلمة..!

شكرا لكل "الخُشُبٌ الُّمسَنَّدَةٌ" على وضوح مواقفهم، إذ اننا نخوض معركة شرسة، من أجل كرامتنا وسيادتنا وسعادتنا، ووضوح المواقف ضروري جدا، وهنيئا لهم صمتهم العار، وفعلوا صوابا وخيرا، عندما افرزوا انفسهم عن شعبنا، وعن موقفه المشرف المنقطع النظير، وهو يؤبن قادة إنتصاره بوفاء يستحقه ويستحقونه..!

كلام قبل السلام: الأسوأ في أعضاء جمع "الخُشُبٌ الُّمسَنَّدَةٌ" المنافقة هذا، هم من ينتسبون الى الأكريليك الديني المترف، فقد كانوا "أذن من طين وأذن من عجين"..!

سلام..

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك