المقالات

صورة من صور النفاق والدجل

1809 2021-01-05

 

اياد رضا حسين ||

 

 تعقيبا حول ماورد في احد صفحات الفيسبوك من مقولة للعلامة المرحوم الدكتور علي الوردي والتي يذكر فيها (طيلة مكوثي في امريكا لم اسمع احد تفوه بدعوى حب الوطن او وجوب التضحية في سبيله ، ينسون الوطن في اقوالهم ويخدمونه في افعالهم) .

وكذلك مانراه منتشرا في مجتمعنا من شعارات براقة ودعاوي الوطنية والثورية ، والتظاهر والتكالب على ارضاء المسؤولين وتقديم الطاعة والولاء الاعمى لهم.

 فقد علقت بما يلي :

 لا نعتقد انه يوجد بلد من بلدان العالم ، او مجتمع كما هو عندنا في العراق الا القليل ، الذي يندفع بهذا الاندفاع في تبجيلة وتقديسة وتقديمة الطاعة والولاء الاعمى للزعيم او القائد ، وحتى اذا توجد مثل هذة الظاهرة في بلدان اخرى ، فهي تقتصر على الرمز الكبير والقائد الاعلى ، وليس كما عندنا لتشمل الحاشية والاعوان والمرافقين وحتى الخدم !!

ولا نعتقد انه يوجد بلد في العالم فيه عضو هيئة تشريعية (Law Maker) يعلن بانه يفتخر ان يكون (نعال) لاحد القادة السياسيين الى غير ذلك من التصريحات المقززة والمخجلة ومهما كان موقعه ومكانته.

 والعجيب ان مثل هؤلاء يكررون نفس هذة المواقف والسلوكيات المرفوضة والمدانة ، مع من ياتي لاحقا من الزعماء حتى اذا كان العن من صدام ، وهم انفسهم كيف رايناهم عملوا نفس الشيئ مع قيادة وجلاوزة النظام السابق ،،، وهم انفسهم الذين باعوا الامام الحسين (عليه السلام) ونكثوا بيعته ، على الرغم من معرفتهم بانه ابن بنت رسول الله (ص) ، وسيد شباب اهل الجنة ، مقابل الجلوس في مجلس اللعين عبيد الله بن زياد ، وشرب (الشاي) معه والتفاخر بذلك في المحافل والمجالس ، كما رأيناهم ونراهم في عصرنا الراهن، فالقوم ابناء القوم.

 ان هذة  الشعارات والهتافات والاهازيج وتقبيل يد المسؤول والتذلل والتخضع والتملق (اللواكة) والكذب والدجل ، وغيرها من الممارسات السيئة واللعينة والتي نراها بشكل واسع في مجتمعات المناطق الشعبية ومجتمعات الاعراب الذين قال الله تعالى عنهم ( الاعراب اشد كفرا ونفاقا).

 وياله من نفاق ،،، هي في الواقع تعتبر من اهم العوامل المشجعة والدافعة للحكام الطغاة والظلمة في التمادي في ظلمهم وطغيانهم وتهورهم وبالتالي تدمير البلاد واهلاك العباد ، وخاصة اذا كانوا من نفس هذة الاوساط ، وهذا ماشاهدناه في النظام السابق وما نشاهده الان ، والتي اوصلت البلد الى هذة الكوارث والنكبات.

 ارجو التفضل بالاطلاع على مقالتي التي تحت عنوان (جاهلية العصر وعبادة العباد) والمنشورة على صفحتي في الفيسبوك بتاريخ (29/12/2020) ...

قال تعالى في الاية ( 113) من سورة هود ((ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار ومالكم من دون الله من اولياء ثم لاتنصرون)) والله اكبر ((وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون)) .

ـــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك