المقالات

صلاة على السواتر..والشايب أول  الحاضرين


 

د. مديحة الربيعي ||

 

الشايب رد للساتر.. رد ياملح الكاع.. هكذا كان يردد رجل كبير السن ودموعه تنهمر على خديه وهو يقف بين الجموع ويتطلع بأحدى صور مهندس النصر الشايب الذي ترك خلفه ارث وأثر كبيرين في القلوب والعقول الي تدرك معنى الكرامة

الشايب الذي يقف في  الخطوط الأمامية أثناء المعارك  يقبل أيادي أبناؤه المقاتلين  ويمسح التراب عن وجوههم يشد من ازرهم يتفقد الجرحى وعوائل الشهداء يضع الخطط ويتابع بنفسه تحرير الأراضي ويتطلع بفارغ الصبر لأحدى الحسنين نصر أو شهادة

ابو مهدي الذي أذاق الدواعش مرارة الهزيمة وأفسد مخططات الدول التي أسست ودعمت تلك التنظيمات الأرهابية وأفقدهم صوابهم وغير قواعد الحرب فالسنوات التي كان تضعها أمريكا لتحرير منطقة واحدة من محافظة ما كانت تستغرق أياما في حسابات المهندس الذي كان يعرف تماما كيف يغير مسار المعارك

لايمكن بأي شكل من الأشكال خلط الأوراق حتى وأن نزع التاريخ جلده وعبثت به أيادي بعض المرجفين والمطبلين ممن ينعقون مع كل ناعق فالموقف الأمريكي واضح لايحتاج الى تحليل أنها تأثر لصنيعتها وربيبتها داعش التي كانت أملها في تلك المرحلة لتقسيم العراق وليتكرر السيناريو  السوري الا ان المرجعية والمهندس والحشد  أبو الا ان يكون العراق حرا ويغلقوا أسواق للنخاسة الداعشية فالعراقي ليس للبيع ونساؤه لن تكون سبايا..

أمريكا التي تخفي وجهها القبيح تحت قناع الديمقراطية وتعتقد أنها تحدد مصائر الشعوب والتي أدركت أن مهندس النصر يشكل عائقا أمام مخططاتها في العراق  لم تعرف بعد أنه ليس شخصا يمكن القضاء عليه بل هو منهج رفض وأباء وعنفوان وكبرياء وكأن لسان حاله يقول مازال دمي يتدفق من خاصرة الرفض منذ أيقنت الخلود في كربلاء

ياربيع المناطق التي أراد الخريف ان يغير لونها ياشايب المقاومة وأنت تتفوق على همة الشباب أيها الاب قبل أن تكون قائدا يقال أنها ذكرى سنوية لكننا نتسائل هل للمجد ذكرى ياسيد السواتر نودي للصلاة وهاهو مكانك بين المصلين في مواضع  النصر الذي خططت له طويلا فرأيته فكان أحدى الحسنيين لتنال الشهادة هي الأخرى فيجتمعان معا ليكونا عنوانا للتاريخ تروي  مسيرة الاحرار وهم يتنقلون بين نصر وشهادة وعطاء

أي الكلمات تقال وهي تصف المهندس الإنسان قبل أن يكون القائد، عند رؤية حشود الزائرين لقبره الشريف عندئذ ستدرك أمريكا إنها أخفقت في القضاء على نهجه وإن إستشهاده صنع جيلا مختلفا يدرك معنى التضحية ويعرف معنى التحرر من العبودية.. ويدرك جيدا ماسيكتبه التاريخ عن المهندس وكيف كانت تقام الصلاة على السواتر والشايب أول الحاضرين

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك