المقالات

ليله الشهداء والانتقام المؤجل


ظاهر العقيلي

هنالك دائما اشخاص يعتبرون ظاهرة في الحياة الدنيا وربما يكون من الصعب تكرارها عبر التاريخ ومرور الايام وذلك لان هؤلاء الاشخاص يتميزون بشخصية وصفات نادرة ومميزة بكل معاني الكلمة وقد سجل التاريخ الاسلامي تحديدا اسماء وعناوين لها مأثرها ومواقفها البطولية والجهادية الفذة والتي عندما يمر عليها القارىء ينتابه شعور بالفخر والعزة والتميز .

ومن هؤلاء الاشخاص الذين سجلت لهم صفحات الايام الخالدة مواقف بطولية وسيذكرهم التاريخ بكل فخر واعتزاز هم قادة النصر الشهداء الجنرال قاسم سليماني والشهيد ابو مهدي المهندس ( رضوان الله تعالى عليهم ) هؤلاء القادة الذين كان لهم دور كبير وعظيم في الدفاع عن الارض والعرض والمقدسات في العراق ودحر عصابات داعش الارهابي وحليفها البعث الكافر من حقنا ان نفتخر بهم في ذكرى ليله استشهادهم الأليمة والحزينة قادة صنعوا اعظم قوات قتالية مسلحة مؤمنة وصاحبة عقيدة وبصيرة من الشباب المؤمن والكفاءات العسكرية وهي قوات الحشد الشعبي المقدس والذي انبثق بعد فتوى الجهاد الكفائي والذي اطلقته المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف .

 

كان للشهيدين سليماني والمهندس دور فعال وغير محدود في تنظيم وعسكرة قوات الحشد الشعبي وجمع فصائل المقاومة ووضع الخطط العسكرية بغيه الانتصار كما واشرفوا هؤلاء القادة على توزيع وحدات الحشد الشعبي المقدس ووحداته على الأرض فكان اسم هؤلاء القادة الابطال يرتفع عاليا في هتافات ابطال وافراد الحشد الشعبي المقدس وهو الأول بلا منازع خرّجوا القادة الشهداء أفواج من الشباب المؤمن المضحي ووضعوا لمسات لبناء قوات قتالية مجاهدة لا تهزها الملمات والعواتي اسسوا لجيش عقائدي لا يظلم فيه أحد جيش قوي قيل أنه واحد من أقوى الجيوش في العالم تحت مسمى الحشد الشعبي المقدس .

 

عندما نستذكر هؤلاء القادة الشهداء في ليلة شهادتهم يعترينا الحزن والألم فيكون فيكون القهر مضاعف لان الثار لدم الشهيدين سليماني والمهندس باق في ذمتنا نحن كشعب عراقي فالحزن بالغ والشجى عميق ومؤلم حيث تمر ذكرى استشهادهم والعراق لم ينتقم لهما لغاية الان فنحن نعتقد جازمين بأن الدم الطاهر للشهيدين سليماني والمهندس لازال يفور وكأن دمهما يطرق مسامعنا وبصوت عالي وشجي وهو يقول احتلال يصول ويجول وانتقام دمنا لازال مؤجل ومنسي .

 

نعم مؤجل ومنسي فأين شعب العراق من رد جميل القادة الشهداء ونحن نرى المجتمع متعلق بملذات الدنيا الفانية وكل همه الاموال واحياء اعياد راس السنة والحفلات متناسي ان هنالك دين في رقبته الى يوم القيامة الى القادة الشهداء الذين وصفتهم المرجعية العليا في النجف الاشرف بأنهم قادة النصر وكيف ياترى نحي الاعياد ونفرح فبطبيعة العرب ومنذ التاريخ القديم انهم والمفروض ان لا ينامون عن ضيم او ثأر وكيف اذا كان الثأر من معتدي غاشم وغادر مثل العدوان الامريكي المجرم .

 

كانا ولا زالا القادة الشهداء الجنرال سليماني والمهندس قمران في سماء الشهادة والجهاد ودماءهما كانت ولا زالت شوكة في عين كل حاقد وعميل وذيل للامريكان القتلة .

 

دمهم اكيدا سيبقى يستنهض قادة وفصائل المقاومة الاسلامية وتشكيلاتها البطلة لان دمهم الزاكي هو مشعل الكرامة والشهادة ستعود فصائل المقاومة الاسلامية وحشدنا الشعبي الواحد المتحد المقدس لتجدد عهد الولاء والوفاء لهما وهم في رحاب الباري عز وجل وجنات خلده وعطاءه .

 

املنا كبير وعظيم بالمقاومة الاسلامية وقادتها وفصائل الحشد الشعبي المقدس بان يثأروا لدم القادة الشهداء لان المقاومة الاسلامية وابطالها وقادتها شوك في حلق الاحتلال الامريكي للعراق فالاحتلال الغاشم يراقب وبلا شك صنيع ابطال المقاومة الاسلامية التي باتت تؤرق المحتل وعملائه الخونة وجوكريته الانذال .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك