المقالات

القدوة والاسماء اللامعة..!

1112 2020-12-25

 

اياد رضا حسين||

 

 تعقيبا على  مانشره احد الافاضل على احد صفحات الفيسبوك بقوله (مجتمعنا بات بحاجة الى القدوة التي يقتدي بها والتي يتطابق عملها مع قولها وباتت نادرة لظروف معينة وخاصة عند قيادات وعلماء الافكار والمعتقدات .).

 وقد علقت على ذلك بمايلي :

  ان ظاهرة الاسماء اللامعة والشخصيات القوية كانت منتشرة بقوة عندنا في العراق قبل الانهيار الحضاري الذي اصاب البلد بعد هجوم الاعراب على المراكز الحضارية وفي مقدمتها العاصمة بغداد وذلك في اواخر السبعينيات من القرن الماضي والتي كانت في الواقع من اخطر نتائج وتداعيات سيطرة نظام صدام وما بعد هذا النظام والذي يبدو انه  اشد واعظم وادهى.

  ان ظاهرة الاسماء اللامعة كانت في كل المجالات وعلى جميع الاصعدة.

  فعلى مستوى رجال الدولة والقادة السياسيين والقانون وعل مستوى قيادات المؤسسة العسكرية والامنية ، كانت هنالك اسماء لامعة وكبيرة والتي لازالت تذكر لحد الان ، وكذلك كانت ظاهرة الاسماء اللامعة على مستوي شخصيات العلوم الطبيعية والانسانية.

 ، ففي كل من اختصاصات الطب والجراحة كانت اسماء لامعة مشهورة عند عموم المواطنين ، وكذلك الصيادلة والمهندسين واساتذة الجامعة وفي جميع الاختصاصات العلمية والمعرفية كانت هنالك اسماء لامعة وكذلك في القضاء والقانون وفي علوم التاريخ والادب والشعر والعلوم الانسانية الاخرى وحتى الحرف والمهن والتجارة وغيرها كانت اسماء لامعة كبيرة ، وبالاخص هنا في المجتمع البغدادي.

وهذا ماكنا نشعر به نحن جيل الخمسينيات والستينيات وحتى السبعينيات ، ولكن بعد تسلط الجهال والمتخلفين واهل العصبيات والثارات من الاعراب وغيرهم على مقاليد الدولة والمجتمع وبداية الانهيار الحضاري في هذا البلد.

 اخذت تختفي هذة الظاهرة شيئا فشيئا ، سيما وانه يبدو ان هنالك عداء وحقد دفين متاصل في العقل الباطن لهؤلاء المتخلفين تجاه الطبقة المثقفة واصحاب الكفاءات والعوائل المرموقة والمتحضرة.

 وقد ادى هذا الوضع المأساوي الى هجرة اعداد كبيرة منهم الى بلاد الغربة ، اما القلة القليلة منهم من كبار السن ، فاما اصبحوا عاجزون لاحول ولا قوة لهم ، واما ان الواحد منهم قد بات جليس داره وهو ينتظر الموت الذي لابد منه .

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك