المقالات

حكومة الگشرة..


من يوم 7 آيار والى اليوم والنكبات تتوالى تباعاً بسبب عدم كفاءة الحكومة وخصوصا رئيس وزرائها المدعوم بطاقم مستشارين لا يتشابهون الا في عناوينهم ...

الراتب التقاعدي كان اول ضحايا الكاظمي الذي يعتمد كليا على كاميرا بنجويني وجيوش منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي.

ثم امتد هذا السيناريو الى راتب الموظف (يبدو ان الحكومات ليس لها سوى راتب الموظف كي تقضم منه في كل دورة قطعة ) فاصبح الراتب كل 50 يوم الى حين  التصويت على قانون الاقتراض(التمويل ) رغم كل ما صرح به المختصين وغير المختصين من ان الحكومة تمتلك ما يكفي من السيولة المالية والاحتياطي القادر على تأمين موازنات الاعوام المقبلة والقادمة .

وما فتأت أزمة الرواتب ان تأخذ،طريقها الى الحل حتى فاجئنا الكاظمي باربع دفعات الى حكومة اقليم كردستان تقدر باكثر من الف ميار دينار عراقي ...وشعبها هناك يأن من عدم وصول تلك الاموال اليهم !!!

ورغم ان حكومة الكاظمي ليس لها سوى وظيفتين اساسيتين رئيسيتين هما (الانتخابات المبكرة )و(استباب الوضع الأمني ) الا انها تعدت حدود الاتفاق السياسي الذي جاء بها ..

المراقب لحكومة الكاظمي سيكتشف بسهولة انها حكومة صور وأفعال مناقضة لتصريحاتها ....ففي اليوم الذي ارتدى فيه رئيس الوزراء سترة الحشد يوم 16 - 5 - 2020 لم ينقضي سوى 40 يوم حتى يأمر باعتقال عدد من عناصر الحشد بتهمة قصف السفارة الامريكية. 

محاسبة قتلة المتظاهرين قضية كررها الكاظمي في كل مناسبة ..ورغم ذلك لم يتقدم شبرا واحدا في هذا الملف ..وبدلا من ذلك ؛ سعى الى اغراء من يطالب بفتح هذا الملف عن طريق تعيينه مستشارا براتب مغري ..

الكاظمي ايضا يصرح بضرورة الحافظ على حرية التعبير عن الراي ،ولكنه بذات الوقت يعتقل من ينتقده او يكشف فسادا في مكتبه ،مثلما تم اعتقال ناصر الكناني !!

كذلك يمارس  الكاظمي هواية من نوع آخر ،فهو يقفز على الواقع وحقق ارقاما قياسية ليس في سفرياته العشرة خلال سبعة اشهر فقط !! بل في خداعه ايضا ،فهو يشكر امريكا امام ترامب  لانها انتصرت ودحرت داعش!! ثم يشكر الجيش العراقي لانه انتصر على داعش !! ويشكر الحشد لانه حقق النصر على داعش !!!

وبينما انشغل العراقيون بتضميد جراحهم التي سفك دمها ترامب في بوابة مطار بغداد الدولي ...يصافح الكاظمي اليد التي امتدت لارتكاب تلك الجريمة ...فاين السيادة يا صاحب السيادة !!

وكذلك الحال في رحلته الاخيرة الى انقرة التي يحتل جيشها عشرات الكيلو مترات لشمال العراق ...يذهب الكاظمي كسائح أطلق سراحه من السجن لينعم بالحان ام العيون السود !!!

واخرها وليس أخيرها ما قام به الكاظمي من ضرب الاقتصاد العراقي كعدو يتربص بالعراق الشر ..في خطوة جريئة وعلنية اربكت الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي بتعويم العملة العراقية ورفع سعر صرف الدولار بدعوى تمويل عجز الموازنة التي ينهب منها مكتبه اكثر من مليون ونصف كمصروفات يومية !! م. ن 

ان السماح للكاظمي في الإستمرار بادارة البلاد أصبح أمرا خطرا جدا ليس على واقع البلاد فقط ،بل على مستقبله ووحدة اراضيه ،وعلى الكتل السياسية التحرك سريعا لرفع يد الكاظمي من ادارة البلاد وابطال قراراته الخاطئة، وتحويل حكومته الى تصريف اعمال الى حين الانتخابات المبكرة .

 

د مصطفى  الناجي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حسنين
2020-12-22
اعتقد الالكاظمي اضر كثيرا باهل الجنوب من غيرهم وذلك بتوصيه من الموساد الاسرائيلي لتجويع الناس او التطبيع كما صرح نتياهوا والدليل على ذلك هو تلقيه التعليمات من كنعان مكيه استاذه بالعماله وبمباركة الصهيوني برهم صالح وظلوا انتم يالغمان الطموا على خيبتكم السوده ونقول الف حيلوي هيج مله هرمله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك