المقالات

اللواء العظيم..!

1801 2020-12-22

 

د.حسين القاصد ||

 

كانا توأمين من جهاد ونصر، من رجولة وحزم، ولم يحدث أن يستقرا في مكان، ولا عنوان ثابتا لمكان تواجدهما؛ يتوجدان حيث احتدام النار وحيث حاجة الناس إلى الإنقاذ.

جمال العراقيين وهيبة نخيل البصرة أبو مهدي المهندس، الذي قارع النظام الساقط إلى أن حرر المدن العراقية وانتصر على اذيال البعث المنحل وعصابات الظلاميين؛ وتمكن من دحرها في مسقط رأس الطاغية المقبور ومدفنه.

أما توأمه الدائم حتى لحظة عناقهما للشهادة، فذلك هو اللواء العظيم كما وصفه اية الله العظمى سماحة السيد السيستاني دام ظله؛ فقد قال سماحته وهو ينعاه :

( ‏لقد آلمنا كثيراً خبر استشهاد اللواء العظيم الحاج قاسم سليماني رحمة الله عليه.

أن الدور الفريد للمرحوم في سنوات الحرب مع عناصر داعش في العراق ‏والأتعاب الكثيرة التي تحملها في هذا المجال لا يمكن أن تنسى.

 

السيد علي الحسيني السيستاني

٨ جمادي الاول ١٤٤١ ) .

 

لم يمت قاسم ولا مات جمال، فمن وصل هذه المرتبة العليا ليس له أن يموت، بل قد يحق لي أن أقول ليس من حقه أن يموت، لأن دماءه تنبض نصرا وأنه أنجز المهمة بأحسن ما يجب أن تنجز، ونال ما يتمناه معانقا أخاه؛ هذا جمال لقاسم، وذاك قاسم للجمال.

لولاهما لما بقي العراق عراقاً؛ وانا حين اكتب هذه الكلمات، فإني اكتبها بزهو لأني عشت زمن العذابات والويلات التي أدركها عزمهما وانقذنا منها.

فسلام على اللواء العظيم وعلى رفيق دربه مهندس انتصارات العراق .. سلام من بلاد أمير كل شيء، بلاد علي العالمين تبارك اسمه ما بقي الفراتان.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك