المقالات

الحاكم الأجوف عقلآ

1554 2020-12-22

 

حسن المياح||

 

مرض أخلاقية الهزيمة / 21

 

~ من خداع التفكير والتصريح , ونفاق السلوك وتلون العمل , والإلحاح الشفاهي بالمطالبات والتأكيدات , وغش الظهور والتلبسات , .....

 يتصور الحاكم الظالم , والسياسي الفاسد , والقائد الناهب , أنه يفلح في الغش والغدر والإفتراء والمخادعة , مراءاة وتمويهات , وإقناعآ وتصديقات , .....

 وأنه الناجح قيادة والصادق إصلاحآ , وهو الكارزما حكمآ وإتباعآ , وأنه الرمز الموهوب وعيآ سياسيآ الجاذب للجماهير المكون منهم قاعدة وتأسيسسآ .... ???

وكل ذلك ظن ... , وحسب , مستغفلآ ذاته , ضاحكآ من نفسه , ساخرآ من الأتباع الذين إياه يصنمون , والشهرة يوثنون فيتبعون , واليه يتقربون بالطاعات والقرابين ~

وذلك هو مرض أخلاقية الهزيمة الذي عنه يسألون ... ???

حقيقة الحاكم والسياسي والقائد الأجوف عقلآ ... والفاقد وعيآ ... والعابث تصرفآ ... ,أنه لا ينتج فكرآ , ولا يحسن الصنع سلوكآ وتصرفآ .... ,

لأن الأساس الذي يقوم عليه التفكير الجاد الناجح المنتج عطاءآ وثراءآ هو العقل الواعي المنفتح الذي يعي مدركآ ويفكر متأملآ , المؤكد منه العطاء المثمر , والموثوق فيه من تقديم الإنجازات والأعمال الطيبة الصالحة .

وإن العاقل الواعي لا تطربه ولا تستهويه الإدعاءات الفارغة المزمجرة رعودآ والصرخات الزاعمة بهتانآ للتغيير , ولا تغره ولا تغريه مزاعم الإصلاح مطالبة موهمة وقيادة واهية منتفعة , لأنه يعلم أنها أساليب الثعلب الماكر , المتحورب تلون سلوك , من أجل أن يحقق في كل ميدان يلجه , منفعة ذات طامعة , ومصلحة وجود حاكم متسلط . وهو الطامع جشعآ بشراهة الى تنفيذ رغباته مكيافيليآ بنهم ناقم وإسراف مستأثر , وهو يدعي السلوك الرسالي المؤمن القويم الذي يتخذه غطاءآ , ويستخدمه حيلة يتوسلها من أجل تمرير إجرامه الطامع المنتقم , مهما تزي بأي لباس يرتديه ليستره , وبأي أبلقة تفكير يلوكها إجترارآ خادعآ لتكون بضاعة سوق رائجة جاذبة وهو المنسلخ منها عقيدة وإيمانآ وسلوكآ وتطبيقآ , وأنها هي السلاح الذي يفرض من خلاله تحقيق أجندة وتخطيطات ما يريد ... , ويهدف ... , ويتغيا ... ???

وهؤلاء ( الحاكم والسياسي والقائد ) حقآ يخدعون بالزي الذي يرتدون ظاهرآ , وهم في الأعماق والدفائن يضمرون الخراب والتدمير , والشلع والقلع , والتحطيم والتفليس , من أجل بناء الذات , وتعمير الجيب , والضمان الحافظ للوجود الناهب الظالم المستأثر , ولتخطي عاديات الزمن وما يخبئه المستقبل من تحولات وتقلبات , وتغييرات وتحديدات , ومحاكمات وتلويح محاسبات , وما يضمره قادم الأيام من غدر وإفتضاح , وإنكشاف وتعريات , وإعترافات وإنتقادات , وتسريبات وتطييرات , وإنسلاخ إنتماء وإنسحاب ولاءات , ...... ???

لأنهم يعلمون أن سلوكهم العامل الفاعل براجماتي فردي ذاتي النفع , وأنه لا بد له يومآ ما من الإنكشاف والإفتضاح , وتظهر حقيقة معدنهم الأساس الذي هو القوام والحقيقة ... ???

وأن الزمن كفيل بذلك عاجلآ وآجلآ , لأنه لا بد أن يحصحص الحق ويبان , ويظهر ويعلن , مهما حجبته التزييفات وطمرته الخداعات وغيبته التمويهات والإدعاءات والمزاعم والإفتراءات , لأن الله سبحانه وتعالى قد خلق الكون والوجود على أساس الخير والصلاح . وهكذا خلقت فطرة الإنسان وركبت , وعلى أساسها يكون الهدى والتفكير والسلوك والإتزان .

وقديمآ قيل شعرآ حكيمآ راشدآ على لسان الشاعر الجاهلي زهير بن أبي سلمى :

 

ومهما تكن عند إمريء من خليقة

 

وإن خالها تخفى على الناس تعلم

 

ومن أصدق من الله قولآ , حيث يقول في سورة التكوير :

 

(( فأين تذهبون ))

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك