المقالات

دردشة أنس وإسترخاء وملاطفة وراحة بال

1998 2020-12-18

 

حسن المياح ||

 

يا ليت أخواتي وأخوتي وبناتي وأولادي في هذا الكروب المثقف المؤدب الكريم , أن يطلعوا على ما يدور من معارك أدبية وفكرية بين الأدباء والمفكرين يوم كانت مصر العربية تعج بالنهوض الأدبي والإنفتاح الفكري والتطور الحضاري , ومنذ ظهور كتاب في الشعر الجاهلي عام ١٩٢٥م للدكتور طه حسين , وما حصل من صراع فكري وسياسي بين حزبي الوفد والأحرار الدستوريين بسبب صدور هذا الكتاب , وما حصل من نقاشات محتدمة غاضبة مؤلمة لاسعة بين الرافعي والغمراوي ومحمد فريد وجدي ومحمد خضر حسين وغيرهم كثار من جهة بالضد من الدكتور طه حسين مؤلف الكتاب . وكذلك ما وقع من معارك أدبية حادة بين طه حسين  من جانب , والعقاد والمازني ومصطفى صادق الرافعي وغيرهم أكثر من جانب آخر .

 أقول لو إطلعنا لرأينا العجب العجاب بما يحمله أولئك الكبار من علو روح أدبية , وسمو تأملات فكرية , ونبالة تصرفات أخلاقية عالية متسامحة مرنة تقبل الآخر مهما عبر رأيه عن تزمت , أو تعصب , أو تطرف , أو إنفراد , أو سخرية ,أو دعابة , أو نقد شديد , أو إنتقاد جارح , وما الى ذلك من مضايقات وتعصبات وتهويلات .

ولكن النقد والنقاش والتحاور مهما إشتد وطيسه المتحارب اللاذع وإعتمل , لا يفسد في الأخوة والعلاقة اللطيفة المؤدبة الحبيبة والإختلاف في الرأي والتوجه والطرح ..... , مسألة , أو علاقة , أو رابطة , أو قضية ... ???

كلنا عائلة واحدة على قلب واحد , وشعور طيب حميم , وإحساس نبيل كريم , يؤلف ما بيننا على الود والحب والإحترام والتقدير , ويبعث فينا شعور حمل الأخت والأخ على محمل الخير والطيب والإرشاد والتقويم والعمل الصالح الذي يرضي الله سبحانه وتعالى , ويطمئن نفوسنا المؤمنة بعقيدة لا إله إلا الله .

السباب والشتائم , والإنتقاص والسلب , والتهويشات والتقبيحات , وما جاراها من موبقات ومآثم , فإنها مفرقات مباعدات , قاطعات وصال الأخوة والمحبة والتلاحم والتآزر , وأنها بغيضة وقانا الله شرورها وسلبياتها .

والله سبحانه وتعالى أمرنا بالوحدة والإعتصام بحبله من المودة الصادقة , والأخوة النظيفة , والإحترام المتبادل , والتقدير المعز الرافع .

ودمتم للإخوة والصداقة المؤمنة الطيبة الشريفة عاملين مجاهدين , والله الموفق والمعين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك