المقالات

عن معاناة جيل الخمسينيات والستينيات..!

1616 2020-12-15

 

اياد رضا حسين||

 

 تعقيبا على ماورد في احد صفحات الفيسبوك حول معاناة جيل الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي والذين لازالوا على قيد الحياة من كوارث وماسي بسبب الاحداث التي مر بها العراق منذ سقوط النظام الملكي عام 1958 والى اليوم.

 وقد عقبت على هذا الموضوع بالاتي :-  ان المعاناة الحقيقية لهذا الجيل بدأت منذ ان احكم صدام وجناح الاعراب في حزب البعث سيطرتهم وهيمنتهم على السلطة والبلد في اواخر السبعينيات من القرن الماضي ، حيث بدأ الانهيار الحضاري والخراب والدمار والى يومنا هذا ، وقد تصاعد ذلك اكثر بعد السقوط عندما سيطر اعراب هذه الاحزاب والحركات التي جاءت بعد المتغير الحادث عام 2003 على مفاصل الدولة والمجتمع .

 وهكذا فمن كارثة الى نكبة ومن مصيبة الى بلوى ، ولم نشاهد خلال الاربعين سنة الاخيرة سوى الحروب والاعدامات وكتم الافواه ، ومن ثم بدأ مسلسل القتل والذبح على الهوية والتفجيرات والمفخخات وسرقة ونهب اموال الدولة (اموال الشعب) وملفات الفساد التي لم تخلو منها اي دائرة او مؤسسة حكومية ، ودولة الا قانون ولا نظام التي تتحكم بها قيم البداوة والتعرب والمافيات والعصابات وكل ماهو سئ ولعين وفشل ذريع في كل الملفات وتراجع واضمحلال للدولة العراقية التي كانت تمثل في يوم من الايام معادلة صعبة في منطقة الشرق الاوسط وفقدان هيبتها.

 اما بالنسبة لنا نحن جيل الخمسينيات والستينيات فقد عشنا قبل هذة المتغيرات الكارثية ،،، حياة طبيعية وفي ظل حكومات وسلطة قوية ورصينة يحكمها القانون والنظام ، ولم نشعر بالضغط الاجتماعي الذي تسبب بهجرة مئات الالوف من العراقيين من الاكاديمين والعلماء والاساتذه والاطباء وغيرهم من الاختصاصات العلمية والمعرفية ، وكذلك العوائل المتحضرة والمرموقة ،،، الا بعد سيطرت هؤلاء الذين اشرنا اليهم على الوضع العراقي برمته .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك