المقالات

سيادة الشعب أم الدولة/2

1437 2020-12-14

  🖊 ماجد الشويلي ||   رغم أن الدول العظمى التي خرجت منتصرة في الحرب العالمية الثانية ، وأشرفت على صياغة النظام العالمي الجديد ، وأخص بالذكر منها الولايات المتحدة الأمريكية ،وبريطانيا، وفرنسا ،كانت تتبجح كثيرا بنشر قيم الديمقراطية والحربة والسلام ، مدعية بذلك تجنيب العالم ويلات الحروب وكوارث الصراعات العسكرية . الا أنها كانت مسؤولة مسؤولية مباشرة عن إثارة النعرات وإذكاء الحروب في كثير من دول العالم   خاصة الغنية بالثروات   أو التي تحتل مواقع جيوبوليتكية مؤثرة في العالم. في الوقت الذي كانت توظف فيه موقعيتها المتميزة في النظام الدولي وأروقة الامم المتحدة ومجلس الأمن ، لتضييق النخناق على الدول وابتزازها بحجة انتهاك حقوق الانسان . متناسين إن أهم حق للأنسان في هذا الوجود هو أن يعيش عزيزا مكرماً في بلده ويتمتع بخيراته    وهم أول وأكثر من امتهن الشعوب المستضعفة وأهانوا كرامتها ومنعوا تمتعها بسيادتها واعتباراتها المعنوية . لقد حددوا للسيادة مفاهيم بعيدة عن كل اعتبارات الكرامة والعزة ، وحرصوا على تمييع معنى العزة والشموخ ، وزقوا مفاهيم البراغماتية المليئة بقيم السفسطة والميكافيلية البعيدة كل البعد عن الاعتبارات الإنسانية بكل مرافق الحياة . لقد تمت صياغة التشريعات والقوانين التي تنظم العلاقات الدولية بنحو تهدر فيه كرامة الدول الضعيفة والصغيرة ، وتسمح للدول المتجبرة بالتدخل في شؤونها متى شاءت وبأي حجة كانت.  إن السيادة لايمكن لها أن تكون مقنعة للشعب مالم يشعر الشعب بكرامته ،  هذا الشعور المعنوي والروحي غُيِّبَ تماماً عن قاموس العلاقات بين الدول المستكبرة والدول المستضعفة . وقد ساهمت الحكومات العميلة المهيمنة على شعوب المنطقة بتعميق شعورها بالهوان والخنوع أمام الدول الكبرى ، ونسجت لها أوهاماً عن العزة والسيادة الوطنية بعيدة كل البعد عن المعنى الحقيقي لتمتع أبناء الأمة بالسيادة وشعورهم بالعزة . لقد سفهوا الحديث عن الكرامة ببرامجهم الاعلامية المكثفة وتهكموا على الدعوات المنادية بالعزة والشموخ   وأحاطوا المصالح المادية بهالة من القداسة، ومنحوها أولوية على معنويات الإنسان الفطرية وأخلاقياته، ليصبح الإحتلال  في مقاييسهم الجديدة فرصة لازدهار البلد والمساواة بين الصديق والعدو وسطية ، والتنازل عن الجرائم التي ازهقت ارواح مئات الآلاف من الأبرياء طياً لصفحات الماضي ، وبناء المجسرات أهم من بناء المجتمع أخلاقيا وتربوياً . وتكون السيادة مجرد وثيقة قانونية  ...
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك