المقالات

أخلاقية الهزيمة وتصوير حال الراشي الظالم 

1442 2020-12-13

 

حسن المياح ||

 

المقصود بالراشي الشخص التاجر الفرد والشركات المقاولة والمستفيدة الذين يقدمون ويدفعون الرشاوى والبراطيل , ليحصلوا على العقود والمناقصات

 في ظل , وظلال , وأجواء مرض أخلاقية الهزيمة , يستفحل الظلم ويقوى ويشتد , ويضرب بأطنابه إتساعآ وعمقآ وإنتشارآ , وهلاكآ وبلعآ وإمتصاصآ لثروات شعب خانع خاضع , ساكت أسير , مستعبد محتقر , مهان مبتسر , لما يستقبل مرض أخلاقية الهزيمة وفادة اليه , ويقبله إحتفاءآ بوداعة وسرور , ..... , ولما تشتد علته وتقسو آلامه يصرخ الشعب ولا يستريح , ويبكي نادبآ بحرقة وليس له من سامع أو مجيب , لأنه رهن نفسه تكبيلآ وتقييدآ , وتحجيمآ وتجميدآ , بكامل إرادته ومليء رغبته , لأنه آثر الإستراخ على الجد والمواظبة , والإستعباد والرسف بالأغلال على الحرية والتحرر والإنطلاق ..... ???

 فتعسآ لك  يا شعب العراق هذا الحال ..... ,

وهنيئآ لك هذا المآل ..... ,

وأنت في الآخرة من الخاسرين .

 لو أردنا أن نصور حال ووضع وتصرف المستفيد الراشي الذي يستحوذ على غنائم العقود الحكومية ظلمآ وبخسآ بدفع مال سحت حرام منهوب , ويحتكرها بجاحة مفتخرآ بباطل ولؤم , وخسة ونذالة , وإجرام وظلم , وبسحت مال حرام ..... , فإنه يقول :

تحت غطاءك أيها المسؤول البطل جزافآ , المدافع مراءآ , بهدوء باطش , وسكوت ناقم , أصول .... ,

وفي ظلك الفضفاض الظليل الضال الواسع , الرخي الباسط جناحي العتمة علي أجول ..... ,

وإني ~ وحقك , ومعزتك الكاذبة الغاشة عندي ~ لأبيض بوجودك وأصفر ..... ,

 وأتدلل بجاهك وأءمر ..... ,

 وأرقص في ميدانك وأرفل ..... ,

وأفرح في حضورك وأسر ..... ,

 وأثرى بتبرمكك الذي لا تملك , وأستغني بتوقيعك الآثم , وأحبر بالسلف التي تدفع الي?

وليلقلق البرلماني رافعآ صوته هذيانآ وهلوسة , وليزمر له تابعوه زغردة وعصفرة , وليطبل مصنموه رعاد تسبيحات , وتهلهل له زحمة همس همهمات أذكار خيالية فانطازية حالمة طائرة في سماء الأحلام الوردية , وخيالات الأمنيات المحلقة المنجمة في أعالي الآفاق , بلا ثمر يتدلى , أو غيث ينهمر , أو ماء ينزل , أو على الأقل زخات مطر خفيفة متفرقة متباعدة تتقاطر أو تقطر ...... , ولا نريد أو نطالب بالإنسياب المستمر ..... ?

وهيهات هذا , وذاك , وذلك ... ?

 وليسكت..., ولا يطالب بحقه الشعب المريض الجائع , النائم المهموم , المهزوم الملعون , السفيه الجبان المظلوم ........ ???

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك