المقالات

اصنامهم تطأ ارض علي !!


ظاهر العقيلي

يعتمد تطور اي شعب من شعوب المعمورة على عدة سلوكيات وصفات مهمة تبدأ عادة من سلوكها الطبيعي وادبياتها والتزامها بمبادئها وعقائدها الصحيحة العقلائية اضافة الى اعرافها الاجتماعية المنطقية والحقه والتي يتقبلها العقل قبل الفؤاد .

 

ان احترام المقدسات وعدم التطاول عليها هي احترام مسبق للنظام الاجتماعي والنظام والقانون وهو بمثابة ايصال رسالة الى الطرف المقابل بان ما تؤمن به وتعتز به هو محل احترام وتقدير فكما تحب ان تُحترم يجب ان تحترم وان لا تحاول استفزاز اي كان بصور ملتويه او طرح وتجسيد عملي لافكار شيطانية مسمومة او مفبركة وبمظاهر حداثوية وحجج مرفوضة ومكشوفة فأن ما تكتمه عن غيرك ليس بمحال كشفه قرببا او بعيدا فعلاقات الشعوب مع نفسها هي بالذات علاقتها الاخرين وان طرح افكارك منوط بقوانين وخطوط لا يمكن تجاوزها وتحت اي ظرف كان .

 

فالأدب والاخلاق فن من الفنون الجميلة التي تعكس مظهرا من مظاهر الحياة الاجتماعية ووسيلته في التعبير عن تلك القيم والكلمة المعبرة الموحية وان اي فكرة اذا ما اريد لها النجاح والاستمرار يجب ان تراعي حرمه وقدسية وخصوصية الاخرين .

 

ان التجاوز الفاضح والواضح على حرمة وقدسية مدينة النجف الاشرف مدينة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب ( ع) والذي وصفها سلام الله عليه يوم من الايام حينما قال ( ما أحسن منظرك وأطيب قعرك اللهم اجعل قبري فيها ) كما نقله كتاب بحار الانوار للعلامة المجلسي في الجزء ٤٢ الصفحة ٢١٧ لا يمكن قبوله بأي حال من الاحوال حيث رافق ما يسمى بمهرجان التسوق المصري الرابع وعلى ارض معرض النجف الاشرف الدولي وعرض مجسمات صنميه للفراعنه وكأنها محاطه بهاله من القدسية والعبودية .

 

ان دس السم بالعسل صار واضح وجليا ومفهوما لدى اصحاب العقول وليس من السهولة الضحك على الذقون بهذه الطرق الساذجة فمحاولة اللعب على الرموز الدينية والتجاوز على مقدساتنا بحجة المعارض والمهرجانات وايصال الخطط والافكار التي لا صله لها بالموضوع نفسه هي لعب بالنار لا سيما من بلد عرف بايمانه بالفكر السلفي والوهابي الارهابي الذي يكفر الاخرين ويدعو الى قتلهم وحليه اخذ مالهم وكل متعلقاتهم واقصد جمهورية مصر وخير دليل ما فعلوه من جريمة انسانية بحق الشهيد الشيخ ( حسن شحاته ) ومن معه من المؤمنين فالماضي القريب دليل على صحة تحليلنا لكل الافعال التي تريد التطاول على حرمة مقدساتنا التي نؤمن بها ايمان مطلق ومتجذر فكل مفهوم او فعل يتخطى حدود الاحترام لا يمكن الرضا به او الانصياع له او حتى سماعه فاليد نفس اليد والقاتل واحد والهدف مرسوم ومدعوم .

 

ان الحرب الاعلامية والالكترونية الناعمة وادواتها تستغل ادنى فعل او نقطة معينة لتقوم بترويجها والاستفادة منها وتلميعها وتضخيمها لايصالها للسذج والعقول الوسخة التي تنتظر مثل هكذا مواقف وحالات لتتصيد بالماء العكر فنحن من باب مهنيتنا وخبرتنا في فهم كل الوقائع وادراك الافعال وربما قبل وقوعها نقرأها قراءة صحيحة منطلقة من وعي اعلامي وصحفي وتحليلي متميز لا تخفى عنا خافية اعلامية او حتى سياسية والعاقل لا يلدغ من جحر مرتين ورسالتنا لاصحاب الادارة والقرار ان يعيروا لما ذكرنا الاهتمام الفعلي والسريع وان يستشروا اصحاب الخبرة قبل ان يخوضوا في امور مثل هذه او يروجوا لها عن عمد او غير عمد او حتى عن عدم فهم او علم لكي لا نقع في ذات الخطأ ولسنا عبيد لاحد او بحاجة لاحد سوى رب الارباب ولا يمكن ان نجامل على حساب مقدساتنا او ديننا او مبادئنا او اخلاقنا التي تربينا عليها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك