المقالات

مجلس وعقد وهيئة..!

1306 2020-12-07

 

حمزة مصطفى ||

 

بعد 2003 قطفنا ثمار الديمقراطية (كلمن بكيفه). هناك حديث منسوب لكارل ماركس فحواه "إذا كانت هذه هي الماركسية فكل الذي اعرفه انني لست ماركسيا". لماذا؟ لأنه طبقا لتأويل القائلين بهذا الحديث غير المتواتر إن هذه ليست هي الماركسية التي "شحمت عيوني" و"أنكسر ظهري" في سبيلها.

 ديمقراطيتنا نفس الشئ. تريد حرية تعبير أخذ قانون يجعلك تتمنى رقبتك تكون بطول رقبة الزرافة لا البعير قبل أن تطلق الكلمة.

تريد "تزامط" بالمادة 38 من الدستور التي ضمنت "حرية التعبير" يقولولون لك "إحجيها لخوالك"مرة ولـ "الدبة" مرة أخرى.

 لكن من قال لك أن السلوك الديمقراطي الذي بشرت به أثينا وتطور عبر العصور يقف عند حد ضمان ربط لسانك بكل أنواع القيود حتى تتجنب الغرامة أو السجن وأحيانا الغرامة والسجن معا  لأنك تنوي إبداء رأيك  في إبتسامة الموناليزا؟ لا حبيبي إنت غلطان.

 أيضا "لاتجلب" كل أسبوع بقانون جرائم المعلوماتية. هناك أمور قد تبدو أهم وأخطر وأعظم وأهول وأحول وأثول "من الأهوال والأحوال والثولان". تسأل حضرتك بكل "فطايرية" ماهي؟

تأتيك الأجوبة الحاسمة القاطعة المانعة..

السنا البلد الديمقراطي الوحيد الذي يحق لكل أسرة من خمسة أفراد تأسيس حزب يدخل الإنتخابات منافسا للحمار الديمقراطي والفيل الجمهوري؟. الأب الأمين العام والأم نائب الأمين العام والأولاد المكتب السياسي وإذا لديهم أنسباء يمكن أن يكونوا اللجنة المركزية.

ثم إننا  البلد الديمقراطي الوحيد الذي فيه كل أنواع الدعوات للعقد الإجتماعي. أصلا لايمر إسبوع دون أن تسمع أو تقرأ أو تشاهد دعوة لعقد إجتماعي جديد. يعني إبتلى "مشعول الصفحة" جان جاك روسو علمنا على هذا الدرب.

ثم إننا البلد الديمقراطي الوحيد الذي فيه كل أنواع  المجالس والهيئات. مجلس لمكافحة الفساد وهيئة لمكافحة مجلس الفساد. هيئة للنزاهة وأخرى لمحاربة هيئة النزاهة.

لايمر أسبوع دون أن يتشكل لدينا مجلس أو هيئة أو هيئة ومجلس وربما مجلسان وهيئتان أو مجالس وهيئات.

نسيت القوانين. لدينا كل أنواع القوانين لكن ليس من بينها قانون "من أين لك هذا؟ لماذا لم يشرع هذا القانون؟. لأن حتى المرحوم ميرابو يعرف .. من أين "لهم" هذا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك