المقالات

إيران المشتَعِلَة بالنقاشات والحسابات هل تنتصر فيها الحمائم على الصقور؟!


 

🛑 ✍️ د.إسماعيل النجار||

 

♦️بين أصحاب قرار الإنتقام الإيراني والدبلوماسية الذكية هل تنجح الإتصالات؟

 

♦ الثابت في إيران هوَ قرار الرَد الحاسم،

[ والغير ثابت هوَ الهَدَف المتحرِك بين بعض الدُوَل المنغَمِسَة في الجريمة،

[ أما حركة الإتصالات مكثَفة ومكوكيَة والجميع من دوَل الدائِمَة العضويَة يعتبر نفسه مَعني مباشرةً في الأمر.

 

♦ قرار الرد العسكري من طرف إيران على إسرائيل يعني بنظرهم حرب إقليمية كُبرَىَ ستشتعل وتحرق الأخضر واليابس وتهدد واحداً من أهم مصادر الطاقة والتجارة العالمية في العالم، وستحصد ملايين الأرواح البشريَة.

🔖 الجميع إنتَفَض لأن مَن سيتعرض للقصف إسرائيل! ولأنها إسرائيل يجب أن لا تُقصَف بنظر العالم المتشدِّق بالحريات،

[ أما اليَمَن فلا بأس أن تقصفها الطائرات الإسرائيلية والأميركية والسعودية والإماراتية وغيرها! لأن ذاك الشعب ليسَ يهودياً فلآ بأس أن يكون حقل تجارب الأسلحة البريطانية والفرنسية والأميركية والإسرائيلية.

♦️ خلال خمس سنوات من الحرب جَرَّبَت قِوى العدوان في اليمن كل أنواع الأسلحة الفتاكة والأكثر تطوراً ولم يتحرك أحد من العالم الذي يسمي نفسه حُر ليوقف المجزرَة التي تحصل داخل اليمن على يد السعودية والإمارات وقوى للتحالف الغربي.

أما إسرائيل ناسها يُعتَبَرون شعب الله المختار ممنوعٌ المساس بهم.

 

♦ جو بايدن الرئيس الأميركي المنتخب أرسَلَ عدة رسائل الى القادة الإيرانيين يحثهم فيها على ضبط النفس تفويتاً للفرصة ألتي يريد أن ينتهزها خصمه الرئيس الحالي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو،

[ طالباً إفساح المجال أمام الإتصالات الدبلوماسية لإنجاحها واعداً العودَة الى الأتفاق النووي بتعديلات طفيفة تطال مشروع بناء القدرة الصاروخية الإيرانية، الأمر الذي ترفضه طهران وتعتبره شروطاً تعجيزية لا يمكن القبول بها بتاتاً.

 

♦ على المقلَب الآخر تعرف طهران جيداً أن الإنفعال والرد السريع على عملية الإغتيال سيحققان لترامب ونتانياهو ما يصبون إليه من آمال بإشتعال حرب كبيرة غير معلوم أُفُقها أبداً،

[ والسكوت عن الجريمة سيدفع بإسرائيل للتمادي أكثر فأكثر،

[ لذلك القرار الإيراني بالإنتقام لكبير العلماء والباحثين الإيرانيين حاسم ونهائي وغير مشروط، والأهداف تم إنتقائها وتحديدها بدقة وعناية يبقى التوقيت هو الأهَم؟

 

🛑 أن أي رد في الوقت الحالي سيتيح الفرصة أمام تل أبيب وواشنطن لتحقيق أهدافهما من عملية الإغتيال،

[ والتَرَوِّي إلى ما بعد إنتهاء ولاية دونالد ترامب ستعتبره الإدارة الجديدة صفعة كبيرة لها في بداية عهدها لَن تقبل بها وقد تدفعها الى تعديل موقفها من العودة الى الورقة النووية وقد تأخذ الإدارة الأميركية الأمور إلى أبعَد ما كان سيأخذها ترامب؟

🔖 لذلك لا مفَر أمام الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلَّا أن تقترب بالتوقيت من الوسط وتسدد ضربتها قبل إنتهاء ولايته في العشرين من يناير القادم، تأديباً لإسرائيل وزبانيتها وحفظاً لماء وجهها كدولَة إقليمية عُظمَىَ.

 

♦ ما الذي يجعلنا نؤكد بأن الرَد حتمي وقادم وليس ببعيد؟

[ أليست المصداقية والشجاعة التي تتحلٍَى بها إيران؟

[ وتجاربها الطويلَة السابقة ومواقفها المبنيَة على أساس حقها بالدفاع عن نفسها وعن سيادتها وحياة مواطنيها ومصالحها القومية والوطنية؟

 

🛑 العالم بأسرِه طالب إيران بتقديم الدليل الدامغ على تورط إسرائيل بإغتيال علمائها النوويين وآخرهم الشهيد {محسن فخري زادة} والتحقيقات لا زالت في منتصف الطريق،

بينما أصبَحَ لدى الأجهزة الأمنية والقضائية في إيران معطيات كافية عن كيفية حصول الجريمة بعد الإمساك بأطراف خيوطها، بقيَ على فِرَق التحقيق الجنائي تقديم الأدِلَة الوافية على كافة الشركاء فيها، وحينها يحق لإيران توجيه أصابع الإتهام بالدليل والتصرف.

 

♦ إيران التي أسقطت أكبر طائرة مُسيَّرَة متطورة  وقصفت قاعدة عين الأسد الأميركية والدولية في العراق ب ١٣ صاروخ ولَم تأبَه لنتائج القصف إنتقاماً للشهيدين الكبيرين؟ لا تخيفها إسرائيل ولا مَن يقف خلفها، لكن حينها إعترَف المجرم علناً بأنه هوَ مَن قَتَلَ الفريق قاسم سليماني وابو مهدي المهندس، فلا مبرر لإيران في تأخير الرد.

🔖 أما وأن إسرائيل لَم تعترف علناً ورسمياً بقتلها الشهيد زادَة فلا يكفي الشَك بتورطها دولياً وهي تحتاج الى بصمات.

 

♦ الأمور تحتاج الى القليل من الوقت للتَعَمُق بالتفاصيل أكثر ومعرفة جوانب أكبر وأعمَق من أجل تأمين ظروف مؤاتية لعملية نظيفة تنتهي بإطلاق آخر صاروخ من منصتهِ في مكان تابع للحرس الثوري الإيراني.

♦️ أما للذين يقولون أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لَن تتجرَّاء قادم الأيام يجاوب على سوء تقديراتهم ويُريهم ما سيحصل والى أين ستؤول الأمور.

♦️ وربما لا ينتظر ترامب إيران حتى تتحرَك. [ ويبادر هوَ الى ضربات جويَة داخل العمق الإيراني تشعل المنطقة وتصبح الأمور باللا عودة للوراء، والمعلومات الواردة من واشنطن المقرونه بالتحركات العسكرية المكثفة توحي بأن يسبق ترامب روحاني بإشعال النار.

 

♦ الضربَة قادمَة بإذن الله.

 

♦ ✍️ د.إسماعيل النجار..

لبنان[4/12/2020]

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك