المقالات

(مفتية !!) بصحيفة الناس تحرم الشعائر الحسينية..!


 

د. قاسم بلشان التميمي*||

 

في عددها (375) الصادر يوم الاربعاء 28 تشرين الثاني نشرت صحيفة الناس وفي صفحتها السابعة  ما يسمى مقال  بعنوان ( ما لايقبله الحسين ع) للساذجة ( بشرى الهلالي) ، وحقيقة الامر لم يكن مقال بل كان عبارة عن فتاوى (أمرأة) صاحبة المقال  التي دخلت التاريخ (الاسود) من اوسع ابوابه بصفتها اول مفتي من فصيلة (جنسها) ولا اقصد بمفردة جنسها ( النساء) بل اقصد (شاكلتها) الذين يقحمون انفسهم في امور لا تخصهم لا من بعيد ولا من قريب ، حيث عرفت نفسها بأنها ابنة كربلاء ، مشيرة في الوقت نفسه انها لم تلد في كربلاء ، وهي  بأدعائها انها ابنة كربلاء تريد ان تعطي لنفسها الحق في التهجم على الشعائر الحسينية كما يحلو لها، وهي بعملها هذا تدل وتبرهن على انها ساذجة حد السذاجة متصورة ان الامام الحسين ( عليه السلام) يخص اهل كربلاء وفات عليها ان ابي الاحرار (عليه السلام) لم يكن يوما حكرا لاحد انه يخص بغداد والانبار والبصرة والموصل وسامراء والنجف وديالى  وافغانستان وبلاد الهند والسند واوربا وما وراء البحار  انه باختصار شديد اية الله في الارض والسماء ،وارجو ان تفهم هذا جيدا يا من تدعي انك ابنة كربلاء ،  وزادت هذه البنت في الكلام لتقول (ان قدور ابي توقد تحتها النيران في كل عاشوراء) وانها سألت والدها مستهجنة عملية الطبخ للامام طالبة من والدها لو انه يتبرع بمبلغ الطبخ الى الفقراء ويالها من فتوى من انسانة سافرة متبرجة وهذا واضح من خلال صورتها التي كانت تتوسط المقال وشعرها الغجري المجنون يداعب وجنتيها ، ولو كانت كما تدعي انها ابنة كربلاء وان والدها يقيم مادب ومجالس العزاء الحسينية لاثر فيها ذلك وتحجبت على اقل تقدير (امام الناس) ولا اعتقد ان التربية الحسينية الخالصة تنتج انسانة بعيدة عن الخط الالهي والحشمة والوقار.

وليس هذا فحسب بل تذكر في مقالها ان زميل لها شكى لها انه لم يستطع كتابة مقال له وذلك بسبب المواكب الحسينية التي تأثر على (قلمه المكسور) ، ثم انبرت لتنتقد انتشار الرايات السوداء في كل ارجاء  بغداد ، وانا متحير ما دخل الرايات السوداء ولم كل هذه الحساسية من هذه الرايات ، تم تذكر ان بدنها (الشبه عاري) وهذا ما لمسته من صورتها المصاحبة لمقالها ان بدنها ( يقشعر) من صوت الطبول الحسينية ، لكن بدنها هذا لم يقشعر عندما كان يسمع صوت البنادق والاناشيد والموسيقى الصاخبة التي كانت في كل انحاء العراق احتفالا بعيد ميلاد ( الطاغية).

وليس هذا فحسب بل اعطت لنفسها الحق بان تكون متحدثة و داعية عن الاقلية المسيحية وخصصت (الكرادة)  قائلة ما ذنبهم ان يعيشوا اجواء لا تخصهم كما تدعي هي ويا للعجب العجاب !كيف تقول هذا القول ونحن شاهدنا  ورأينا كيف الاخوان من ابناء الديانة المسيحية والصابئة اقاموا مجالس العزاء الحسينية .

المهم في الامر ان هذه التي تدعي انها كربلائية نست ان الامام الحسين (عليه السلام) لكل الانسانية  وفي حقيقة الامر هي لم تنسى لكن لم تعلم ولم تعرف شيئا عن الثورة الحسينية لانها لو تعرف هذه الثورة لعرفت ان (جون) النصراني (عليه السلام) استشهد مع الامام الحسبن واصحابه ولم يكن مسلما ولم تخيفه الجيوش وبريق السيوف لانه بأختصار شديد انسان له عقل وكيان ومؤمن بقضية الحق وقضية بيت ال النبوة ( عليهم السلام) التي هي قضية كل العالم.

عتبي على الدكتورحميد عبدالله رئيس تحرير جريدة الناس كيف يسمح بنشر هكذا ( شخابيط) تضعف صحيفته وتقل من قيمتها وتنزل بها الى الدرك الاسفل .

وفي الاخيرادعو صاحبة المقال ( الشخبوطي) ان تتعلم  اكثر وان تنطق وتتكلم عن اختصاصها حيث اخر (كاسيت) للمغنية الخليعة و اخر تسريحة (اسرائيلية) واخر  موديل لفستان شبه عاري والقائمة تطول.

ان الشعائر الحسينية شعائر الهية وشعائر مقدسة لا يحق لاي انسان مهما كان منصبه او موقعه ان يفتي بحرمتها ويدعو الى عدم ممارسة هذه الطقوس المقدسة ، ويبقى الحسين موجود في ضمائر كل الشرفاء الى يوم القيامة وما بعده  حيث سدرة المنتهى والرسول الكريم وال بيته الطاهرين ( عليهم  اجمعين  افضل الصلاة والتسليم)

باحث واعلامي*  

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك