المقالات

لا تخطئوا التقدير..فخري زادة لم يتم اغتياله في آبسرد بل على ابواب تل ابيب


 

محمد صادق الحسيني ||

 

لا تخطئوا التحليل وتقدير الموقف

سليماني وفخري زاده لم يقتلوا في بغداد وآبسرد

بل على تخوم تل ابيب

الذين اصدروا احكام الاغتيال بحق فخري زاده كانوا يخافون من وقع اقدامهما في مخابئهم في تل ابيب وواشنطن

والا لماذا خططوا لذلك طوال سنين وحاولوا كثيرا ولم يفلحوا رغم انهم وضعوهما على صدر اولوياتهم..

لقد اغتيل فخر زاده وسليماني بكل غيلة وغدر وجبن ، وذلك لان امثال سليماني وفخر زاده حولوا ايران الاسلام وحلفائها  الى قوة عظيمة في اركان غرب آسيا الاربعة وجعلوا الرعب يدب في صفوف الجبناء حتى اخترق كواليس واروقة غرف عملياتهم...

لا اعرف ماذا اسمي هذه الحرب الجبانة المفتوحة من جهة العدو وحرب الشجعان المفتوحة من قبل رجال الله

هل هي توازن ردع او قواعد اشتباك غير متوازنة ...

في كل الاحوال ..

ثمة طرف يمارس الجريمة بكل سفالة ولا يشفى صدره ، فيما الطرف الاخر يقاتل بشرف مقدما روحه على اكف يديه شهادة بشرى الانتصارات فدية وهدية لنا...

يقول امير المؤمنين علي عليه السلام عن رجال الله هؤلاء:   

أرادَتهُمُ الدُّنیا فَلَم یُریدوها و اَسَرَتهُم فَفدَوا أنفُسَهُم منها...

مرة اخرى لا تخطئوا التحليل وتقدير الموقف ففخري زاده وسليماني اذا ما تم اغتيالهم في آبسرد وبغداد فلأن اصوات اقدامهم الراسخة في الارض كانت تُسمع عند بوابات  تل ابيب ورعبهم ومهابتهم كانت تسبق اقدامهم لتظلل حياة المحتلين الصهاينة..

" ثم نصرته بالرعب"...

لقد تحولت اليوم قببهم الحديدية الى حديد خردة فيما الخوف والرعب من  رجال الله الغيورين من جبهة المقاومة  بات  يسيطر على  قادة الصهاينة المحتلين اكثر من رعب الصواريخ نفسها..

الحرب هي الحرب سواء عندما تتقدم او عندما تواجهك العراقيل ..

او ان جماعة من بني جلدتك يسترخون ويتعبون او حتى يخونون...

انها الحرب  التي تقدم فيها الاثمان والارواح حتماً...    

ولا مناص من ذلك..

وعندما ترتقي الارواح الكبيرة والمتعالية الى السماء فان الحزن يعم علينا وندخل في غم عميق وثقيل لخسارتنا لهم ، ولابد لنا من الانتقام لدمائهم ...

لكن علينا في كل الاحوال ان لا نضيع البوصلة ابدا

ولا ننسى الاهداف التي من اجلها استشهد هؤلاء الكبار ولو كانوا لا يزالون بيننا لن يغفلوا عنها لحظة واحدة  ...

انها الاهداف الاستراتيجية الكبيرة اياها ، المضي قدماً في المسيرة ..

ان نقوي انفسنا اكثر وان ننمي قدراتنا باستمرار وان نقوم بتوجيه المزيد من  الضربات الاستراتيجية للعدو وندفعه الى اليأس والعزلة ...

مرة اخرى علينا التركيز جيداً

ان سليماني وفخر زاده تم اغتيالهم على ابواب تل ابيب ..

وبالتالي علينا اكمال مسيرتهم من المحطة التي توقفوا عندها...

"إِنَّ الجِهادَ بابٌ مِن أَبوابِ الجَنَّةِ فَتَحَهُ اللّه‏ُ لِخاصَّةِ أَولیائِهِ".

بهذه الروح وهذا الفهم وهذه القراءة الربانية والواقعية والحقيقية  نستطيع القول بان العدو من شدة رعبه يخبط خبط عشواء ولا مكان له في خارطة العالم التي رسمها قادتنا الشهداء ..

القادة الذين تركوا لنا ارثاً عظيما من الانتصارات ولم يبقوا لنا الا النزر اليسير من العمل الدؤوب والجهد المكثف لاسقاط آخر قلاع حصن العدو المتهالك..

 ها نحن الان نمضي قدما بعون الله في الفصل الاخير من الهجوم الاستراتيجي الكبير الذي فتح بواباته قادتنا الشهداء العظام ونحن نردد مثل العقيلة زينب :  

اَلْحَمْدُ للّهِ الَّذی اَكْرَمَنا بِالشَّهادَةِ

كرامة تفتح ابواب النصر المبين على مصراعيه وقريباً جداً

بعدنا طيبين قولوا الله

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك