المقالات

حرب الاغتيالات المفتوحة من طهران الى فلسطين 


  محمد صادق الحسيني||   يقول الامام علي عليه السلام : "...فإذا نزلتم بعدو أو نزل بكم، فليكن معسكركم في قبل الاشراف، أو سفاح الجبال، أو أثناء الأنهار... واجعلوا لكم رقباء في صياصي الجبال، ومناكب الهضاب... واعلموا أن مقدمة القوم عيونهم، وعيون المقدمة طلائعهم، وإياكم والتفرق، فإذا نزلتم فأنزلوا جميعاً، وإذا ارتحلتم فارتحلوا جميعاً، وإذا غشيكم الليل فاجعلوا الرماح كفّة، ولا تذوقوا النوم إلا غراراً..." هي حرب الاغتيالات الجبانة اذن بديلاً عن حرب المواجهة الميدانية كما توقعناها وحذرنا منها..! ولابد لنا ان نحزم امرنا ونستعد لها على كل المستويات وبكل ما اوتينا من قوة وحيلة.  نعم لقد اوذينا كثيراً  في استشهاد عالم الفيزياء الاول في ايران البروفيسور محسن فخر زاده . وبالمناسبة فهو صاحب انجازات علمية مهمة جداً  آخرها كما اعلنت الجهات الايرانية كل الانجازات المتعلقة بمواجهة وباء الكورونا. هو ايضاً رجل منظومة الدفاع الايرانية المقتدرة ومساعد وزير الدفاع لشؤون البحث والتحقيق العلمي. لكنه قطعاً هو ليس عبد القدير خان ( ايران)  صاحب القنبلة الباكستانية كما يحاول العدو الصهيوني الايحاء بذلك كذباً وزوراً بهدف اتهام ايران بالتسلح النووي..! هل تتذكرون عشرات الاغتيالات لعلماء عرب ومسلمين بينهم سوريون ومصريون وعراقيون وآخرهم عالم الفيزياء الفلسطيني فادي البطش .!؟ هم يضربون في العلم والعلماء ولا عزاء لنا الا الحكمة والحزم وشجاعة الاقدام في اللحظة التي تختار قيادتنا. هو نال كل ما يريد في الدنيا والاخرة هنيئاً له ونحن خسرناه وهي ضربة مؤلمة لا ننكرها. لكن ان فكر احد اي احد بان اي مشروع علمي قد توقف او سيتوقف في ايران باغتيال عالم هنا او هناك فهو واهم . فكل بقعة من ايران مختبر للعلوم ومنظومة للدفاع وآلاف الالاف من العلماء والمهندسين والخبراء والعاملين في حقلي الدفاع والذرة ممن تتلمذوا على يده اتخذوا مواقعهم المناسبة وبرنامجهم واضح لا لبس فيه ولا جرح ولا تعديل...! عن الانتقام والرد والاجراءات العقابية نترك الكلام لاصحاب العلاقة والمعنيين وفي مقدمهم امام المقاومة وسيدها الخراساني العظيم الامام السيد علي الخامنئي ربان هذه السفينة  ، والذي يعرف تماماً كيف يدافع عن ابناءه ويحفظ لهم كراماتهم. لكن الدرس البليغ الذي نستخلصه و لابد ان نسجله هنا هو : ١-امريكا كما ربيبتها الاسرائيلية عدو واحد لا يقبل القسمة على اثنين. وهما من خططا واشرفا على عملية الاغتيال الجبانة هذه كما في عمليات اغتيال العلماء النوويين السابقة. ٢- الحوار والمفاوضات مع هذا العدو المتوحش حول المبادئ والسياسات العامة والانجازات بكل مستوياتها سم قاتل. ومن لم يتعلم الدرس بان هؤلاء غير موثوقين كما يقول السيد القائد : اما انه لا يعرف الف باء السياسة او لا يعرف الف باء الغيرة والحياء. ٣- منذ الانزال الاسرائيلي في ابوظبي والذي سميناه بالانزال خلفط خطوط الناريخ والجغرافيا ، قلنا انها حالة اعلان حرب اسرائيلية استخباراتية ضد ايران وليس مجرد تطبيع...!  وحسب اعتقادنا فان التحقيقات حول الاغتيال اليوم ستؤكد ما نعتقده بان بن سلمان ورهطه في بقايا قراصنة الساحل متورطين في هذا العمل الاجرامي الجبان وغيره .  وذلك من خلال تدريب وتجهيز صغار العملاء من منظمة منافقي خلق ومثلهم من بائعي الضمير والوجدان ومرتزقة البترودولار. ٤- بالوثائق والمعلومات فان كل اجهزة الامم المتحدة من الصحة العالمية الى الطاقة الذرية ، انما هي حسب العقيدة الامريكية اجهزة تابعة للجيش الامريكي. تفصيل ذلك وماذا ينبغي علينا فعله امر موكول لاصحاب الشأن وكل ذي عقل حصيف. المعركة مفتوحة و لم تنته بعد ، وبرنامج اغتيالاتهم لن يتوقف عند هذا الحد، وساحة عملهم ليس ايران فقط. كل ساحات محور المقاومة مسرح متاح لعملياتهم. قلنا ذلك من قبل  نعيد ونكرره هنا العدو يعمل ليل نهار محاولاً ايقاف دورتنا العلمية والدفاعية. وقياداتنا تعرف ذلك تماماً وهي على قدر الموقف  أُسود لا تهاب أحداً الا الله وثقتنا بها عالية جداً والامر لله من قبل ومن بعد بعدنا طيبين قولوا الله
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك