المقالات

حرب الاغتيالات..عنوان مؤقت لمرحلة انتقالية

1924 2020-11-28

 

✍سعود الساعدي ||

 

الاغتيالات والعقوبات المالية والحصارات الدولية والمسيرات القاصفة والعمليات العسكرية المحدودة والضربات المحسوبة والميديا الناعمة والتظاهرات المُوجهة والغزوات السيبرانية والهجمات الالكترونية والتجسس وتزييف الرأي العام وشيطنة الخصوم وغيرها الكثير من المفردات- العسكرية أو المدنية- تدخل في إطار الحروب المركبة او الهجينة التي تُخاص في المنطقة منذ مطلع القرن العشرين.

تندرج عملية اغتيال العالم الإيراني الكبير محسن فخري زادة في إطار الحروب المركبة والهجينة ونُفذت في هذا التوقت -بعد رفع سقف التهديد بالعدوان المباشر لتهيئة الأجواء النفسية وتمرير العدوان الأقل كلفة وأضيق دائرة- لعدة أسباب من اهمها:

١/ التيقن الصهيوني من الإنسحاب الأميركي من المنطقة وانتفاء خيار توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية.

٢/ الاختلافات بين توجهات الدولة الفاعلة العميقة المُهيمن عليها صهيونيا والراغبة بمواصلة الضغط على إيران وبين توجهات الدولة الرسمية العريقة الساعية للانكفاء والليونة وترتيب البيت الداخلي وترميم السياسة الخارجية.

٣/ وضع العصا في عجلة حكومة بايدن وإبطال مساعي العودة للاتفاق النووي 5+1 مع ايران.

٤/ إبقاء سياسة الضغوط القصوى المُمارسة ضد إيران بوسائل مركبة ومزدوجة تتجاوز العقوبات الإقتصادية إلى العمليات الأمنية والمخابراتية.

٥/ توريط الحكومة الأميركية الجديدة بمشاكل جديدة مع إيران تحافظ مخرجاتها على الستاتيكو القائم في اقل التقادير لأجل غير مسمى.

٦/ ضرب القدرات الإيرانية النووية والصاروخية والنيل منها في لحظة أميركية انتقالية نوعية لها انعكاساتها الدولية والإقليمية الحساسة.

٧/ تقدير واستشراف عدم القدرة الإيرانية على الرد المباشر بما يشعل حربا واسعة ما يخلط الاوراق الإيرانية وينال من عقولها وبرامجها الدفاعية.

٨/ استدراج رد فعل ايراني يعقد الموقف التفاوضي الإيراني المنتظر مع الجانب الأميركي ويصعب الحلول الدبلوماسية.

٩/ تأخير العودة للاتفاق النووي أوحجز مقعد إسرائيلي خليجي على طاولة المفاوضات بعد أن تركهم أوباما خلف ظهره في الاتفاق السابق.

١٠/ تقوية وتمتين المواقع الإسرائيلية والمواقع التابعة في المنطقة لإحتواء وإبطال مفاعيل اي إتفاق إيراني أميركي محتمل بقوة.

السكوت الإيراني يعني تماديا إسرائيليا وتكرارا لعمليات مماثلة في إيران أو ساحات حلفائها ويعني تحقيقا لكل الأهداف الإسرائيلية ولهذا لن تعلن ايران الحرب ولن ترد بشكل مباشر على شاكلة قصف قاعدة عين الأسد ردا على عملية إغتيال الجنرال سليماني مطلع العام الحالي وإنما سيكون بعمليات أمنية موازية تعيد الأمور إلى نصابها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك