المقالات

القانون وامتيازات المسؤولين

1319 2020-11-19

 

ماجد الساعدي||

 

تشرع الدولة  العديد من القوانين والأنظمة والتعليمات والضوابط والتوجيهات للمؤسسات الحكومية المختلفة، كل منها حسب صلاحياتها واختصاصاتها ،وتسعى من وراء تلك التشريعات إلى تنظيم حياة الناس وتحقيق الاستقرار في المعاملات في إطار احترام حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية .

ومن صاغ التشريع في الدولة العراقية بعد 2003 الكثير منهم تنعدم بهم المواصفات المطلوبة لكذا مهمة وهي عنصر الكفاءة والخبرة ،  وارتباطهم أو تم اختيارهم من قبل السلطة الحاكمة ، لسبب إن تكون القوانين تضمن بقاءهم في السلطة ، وتحافظ على ديمومة ملكهم وتعزز من نفوذهم .

والمسالة الأهم منح الامتيازات لفئات معينة بالذات مقابل حرمان الكثير منها ، والأخطر من ذلك كثرة التجاوزات والاستثناءات على الدستور والقوانين المشرعة لأغراض المحاباة والسلطة ومن هذه القوانين قانون مؤسسة السجناء السياسيين وقانون رفحاء والكيانات المنحلة  .

الراتب التقاعدي استحقاق للموظف مقابل الخدمة الوظيفية التي اداها الموظف للدولة العراقية والتي نصت على 15 سنة كحد ادنى للإحالة على التقاعد وهو حق مشروع لكل عراقي ادى خدمة وظيفية اما ان تسن قوانين لمنح الامتيازات لفئات معينة بالذات مقابل حرمان الكثير منها خارج الاطار المألوف فهذا اشكال شرعي وقانوني حيث اكد القانون على عدم الجواز بالجمع بين راتبين والسجين السياسي اذا كان موظف فقد تقاضى فروقات الخدمة الوظيفية من علاوات وترفيع وتحسين الراتب من خلال اضافة الفترة طيلة بقاءه خارج الوظيفة الى الراتب الاسمي وبالتالي اخذ استحقاقه الوظيفي والاجتماعي.

 اما ان يخصص له راتب آخر من مؤسسة السجناء فهذا اشكال قانوني وشرعي وتعتبر اموال سحت وحرام لحصوله عليها بغير وجه حق ويجب ان يخصص راتب السجين السياسي لمن لا يملك وظيفة حكومية ولا يتمتع بامتيازات من الدولة وان يكون شأنه شان المتقاعد لتحقيق مبدأ العدالة  .

 كيف دولة مؤسسات كما يسوق لها ان تشرع قوانين تخدم مصالح شريحة معينة من المجتمع وتتجاهل الآخرين نحتاج الى اعادة النظر بالقوانين التي شرعت على اساس المحاصصة البغيضة وتشريع قوانين تخدم الصالح العام والمجتمع لتحقيق مبدأ العدالة والمساواة التي نص عليها الدستور بتحقيق العدالة الاجتماعية .

والمقصود من القانون تحقيق مصالح الناس وتنظيمها أو تلبية بعض احتياجاتهم .



اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك