المقالات

فرصة اذا ذهبت قد لا تعوض

1147 2020-11-14

 

خالد القيسي ||

 

كان للكثير من المواطنين العراقيين طموح وآمال لان تسنح لهم الفرصة في تحقيق طموحاتهم وآمالهم في استقرار سياسي وامني واقتصادي بعد ان حدث التغيير عام 2003 نيسان ، ولكن بعد مشوار طويل نسبيا على حكومات متعاقبة وصلنا الى طريق مسدود واشبه بالحصار دون تحقيق انجاز يذكر او يشار له بالبنان .

ربما سبحانه وتعالى بعث هذه الفرصة وان كانت بمساعدة قوات اجنبية صديقة في فرص وطنية خالصة لم تكن متاحة وقادرة على احداث التغيير رغم ما قدم من تضحيات جسيمة في سبيل نيل الحرية واقامة دولة الحق والعدل الالهي.

المحبط في الامران الرواتب الدسمة والمخصصات الكبيرة اعانت الكثير من أعضاء الرئاسات الثلاث على التخمة ، ولتتخلي عن ممارسة شيء عملي او ملموس يقدم خدمة للناس او الوطن ، وانما الظهور في الفضائيات في حوارات فضفاضة عن الفساد وملفاته بعد ان فتحت لهم ابواب السماء وملئت الجيوب في استغلال بشع لمعاناة المواطن ، يقدمون النصائح غرضها الترويج للحصول على مناصب لمزيد من الصفقات  .

اصلاح النظام السياسي ما امتازت به التظاهرات والاحتجاجات وتقديم الخدمات ومحاربة الفساد ضد من لبس جلباب العفة هي ما نتطلع اليه في مجتمع مدني متحضر ، قبل ما استهوت العاطلين عن القيم الدينية والاجتماعية التي نشطت في وسط تظاهرات سلمية بمخططات اقليمية ودولية واصبحت هي ادوات تخريب على المنشأىت والممتلكات والمرافق العامة والحالات الشاذة وبما لا يعقل في اعتداء على القوات الحافظة للامن ، وسد الطرق والمدارس والجامعات وتعطيل الحياة .

قد تكون هذه الامور كتب عنها وتكلم البعض عنها وبمرارة ، فليس لنا سوى التوعية والحرص بتذكير شعب نايم ، راتبه لم يدفع ، وجيوب خاوية ،  وانتخابات عصيبة  قادمة  من يمولها ؟ والى متى تستمر هذه المهزلة مع انخفاظ مستوى الاداء في القطاع الحكومي من مدير عام الى مستوى وزارة مع غياب الرقابة لذا تفشى الفساد لموظفي الدولة مدني أو عسكري بدأً من المستويات الدنيا والوسطى والعليا ، وتعطل القطاع الخاص لا اداء مهمة ولا عمل !

تأجيج الصراعات ، إقتراضات ، استنزاف الثروات ، ديون مكبلة لبلد يسير رويدا رويدا نحو الانقراض بتعاون الشلة الفاعلة في الشمال بدعم غربي واسرائيلي وخليجي واضح ، ومن ركن ضميره جانبا فتخلى عن الدفاع عن وطنه ايام الحسرة وجمد امام داعش ولبس ثوب الوهابية ، ونموذج مرضى الاقاليم القابعة في اربيل وعمان ولندن.

كلها تمارس دعوات متنامية في تآمر جيوغرافي/ سياسي ادت الى زعزعة الاستقرار في البلد باسلوب رخيص لا يطغى على المخلصين من ابناءه.

 هذا ما علمنا التاريخ منذ هولاكو وجنكيز خان وعثمان والانكليز والعم سام لجهاد الاولين ، وصولا الى ايام العز في هزيمة الوهابية وداعش بسواعد أهل الحق ، الحشد والقوات الامنية الصائلة والساندة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك