المقالات

أوقفوا مهزلة الكاظمي


 

▪علي الأكبر الساعدي ||

 

صورة عنه : إلى مجلس النواب .

 

ان رئيس مجلس الوزراء الكاظمي لم يصوت له كرئيس تسوية  لترحيل أزمة تنافس سياسي او إنه شخصية قيادية مخضرمة لها تجربة سياسية تمحورت عليها الكتل أو هو  مفكر اقتصادي لتجاوز ازمة اقتصادية مركبة . كل هذه المواصفات لم تتوفر بشخص الكاظمي ولاغيرها من العناصر المكتسبة التي يمتاز بها كل شخص يتم اختياره الى موقع قيادة بلد مثل العراق وتعقيدات وضعه في كل مفاصل.

الكاظمي هو الغطاء وجاء لاستكمال الدور والمشروع الأمريكي في العراق وفق برنامج محدد ركز على نقاط وهي  كالتالي .

▪تمرير صفقة القرن ومن معطياتها التطبيع  .

▪تحديد الدور الايراني في العراق .

▪تحديد دور الحشد الشعبي وتحجيم امتداده الجماهيري والسيطرة على تحركاته العسكرية والميدانية واستفراغ هيبته التي تعتبر احد عناصر قوته وبالتالي ضربه وتفكيكه .

▪رعاية وحماية بما يسمى التيار المدني التي مولته ورعته السفارة الامريكية ونتج عنه التظاهرات والكاظمي احد نتائجها في السيطرة على السلطة لاستكمال حلقات المشروع الامريكي الخليجي الاسرائيلي.

▪ضرب مجلس النواب وتحجيم دوره الرقابي والتشريعي ومنعه من التصويت ضد المصالح الأمريكية في العراق منها تواجده العسكري .

▪حماية الادوات الأمريكية المؤثرة في العراق مثل ، حزب البعث وتوجهاتهم تحت  غطاء التيار المدني ، تشويه سمعة التوجه العقائدي الذي تبلور في العراق من خلال ترك المجال للحركات المنحرفة في التهجم على المرجعية والتامر على اغتيال المرجع  وتخريب  المناسبات الدينية للحد من تاثيرها  كما حصل في اربعينية الإمام الحسين عليه السلام ونشر الظواهر الشاذة وحمايتها وتشريع قوانين لها مثل الالحاد، وحقوق المرأة، والمثلية ، كل هذه من اجل تفكيك المنظومة القيمية التي تعتبر عنصر القوة في المواجهة .

▪الغاء المشاريع ذات البعد الاقتصادي مثل  .اتفاقية الصين ، ميناء الفاو الكبير ، عقود الكهرباء الكبيرة الاوربية . الانفتاح الاقتصادي الايراني، ومعروف دور هذه المشاريع لو تمت من خلال هذه الدول تجعل العراق منفتح على عدة خيارات اقتصادية وبالتالي تحرر قراره السياسي والسيادي  ويكون حرا في المناورة بتعددعلاقاته ويخف الضغط الامريكي وطبيعة مشاريعه المرتبطة بسياسة التطبيع مع إسرائيل.

▪الإستمرار في تعميق الخلافات الشيعية واحتواء الانقسامات في إطار المشروع الأمريكي السعودي الاماراتي الاسرائيلي وتوظيف هذه الانقسامات والتشرذم لاكتمال برنامج التطبيع.

▪رعاية الإقليم بشكل خاص وتقويته بحيث يوازي المركز بالقرارات والمبادرات وتمرير المشاريع ذات البعد الأمريكي الاسرائيلي التي تمهد للتطبيع ستراتيجيا وجعل الإقليم منطقة محمية لتواجد البعثات والقنصليات ذات الطابع المخابراتي والعسكري .

▪أبعاد العراق عن الدول القوية التي لها صراع دولي مع أمريكا حول سياستها الاستكبارية مثل . روسيا ، والصين ، وإيران . وفك كل ارتباط اقتصادي وسياسي وثقافي .

هذه ابرز النقاط التي تم فرض  الكاظمي كرئيس وزراء للعراق من اجل تمريرها واقرارها وحمايتها وأن ما يحصل من ازمة في الرواتب ورفض الاتفاقيات وتغيرها او خلق أزمات ماهو إلا تجليات ومعطيات المشروع الأمريكي الاسرائيلي الخليجي واداته الكاظمي الذي لايملك اي مشروع إصلاح ولم يذكر في تاريخ مسيرته اي مبادرة في اطار مصلحة العراق بل شخصية هامشية معدة لهذه المرحلة .

ــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك