المقالات

العراق بين ترامب وبايدن...

1298 2020-11-05

  كندي الزهيري ||   لاشك جميع العالم يترقب النتائج الانتخابات الامريكية  خاصة  المهتمين  بالشأن السياسي  والاقتصادي،  لكون هذه الانتخابات  تؤثر  بشكل سلبي أو ايجابي على العالم،  بسبب سيطرة   الولايات المتحدة الأمريكية  من الناحية  الاقتصادية  والعسكرية  ، وهاتين القوتان تجعل من أمريكا  مسيطرة  على الملف السياسي  العالمي  . نحن نعلم جميعا  ومتفقين  ان امريكا همها الاول  والوحيد   مصالحها  ،وتدعم من يحافظ عليها  وتحارب  وتحاصر  من يكون سبب  في زعزعتها  . ضهر ذلك واضحا بسياسة ترامب  الذي اعتمد على الانفعالات  وردأت الفعل  ،فلم يعترف  باي  عمل مؤسساتي  داخل امريكا  أو القانون الدولي،  من أحداث الابتزاز  للخليج  إلى تشديد العقوبات الاقتصادية على ايران  ،انتهاء بجريمة النكراء بحق ( شهداء النصر) . اليوم نتابع نتائج  التسابق الانتخابي  بين ترامب وبايدن  والمعروف بأن الاخير صاحب  نغمة  عنيفة  ضد السعودية  ودول الخليج  ،لكن  صاحب مخطط  تمزيق العراق  وأضعافه  ،ومحاصرة  ايران وضربها  ، وهذا ما يسعى له خلال السنوات  الماضية،  حيث إن بايدن  أحد المؤسسيين لداعش  ،وكذلك الداعم الحقيقي  لتمزيق الشرق الاوسط،  ونظرته المعادية  الأفريقيا    . بما يخص الشان العراقي  إذا فاز ترامب المعرف بحقده على العراق، وندمه على اسقاط النظام الطاغية صدام،  ونحن نعلم بأن لن يخرج قواته من العراق لا اذ وافق العراق على التطبيع مع الكيان الصهيوني، اضافة الى السيطرة الكاملة على العراق  ومقدراته الاقتصادية والعسكرية.  اما اذ فاز بايدن، سنعود الى شبح سنة ٢٠١٣_ ٢٠١٤م لكونه مخرب حقيقي وداعم للإرهاب، مشروعه لتمزيق العراق لا يحدث إلا بدعم الارهاب  . وهذا يتحتم على العراق ان يقوده شخص يستطيع أن يدير الامور بشكل يضمن التوازن السياسي والاقتصادي، بين الشرق وامريكا، وهذه الشخصية غير متوفرة الان  ،وأن ابقى الشعب العراقي على الكاظمي سيصبح العراق بخبر كان،  على القوى السياسية ان تدرك ذلك قبل فوات الأوان، وأن تتحمل عواقب ما ستؤول إليه التطورات، حيث يتطلب منهم ان ينظروا إلى مصلحة العراق بعيد كل البعد عن الارتجال في اتخاذ القرارات و اطلاق التصريحات،  مهما كان الفائز  علينا أن نواجه عنجهية وقطرسه الامريكية، فكلها تصب بصالح الصهاينة  ،وتتخذ من الارهاب وسيلة لتحقيق اهدافها، بالمختصر الحديث " التفكير ان احدهما سيكون منقذا للعراق تفكير  قاصر وغير واقعي على الإطلاق  ، غالبا اذا فاز جو بايدن فانه سيسمح للعراقيين ان يقسموا بلدهم بأنفسهم وتحت إشراف امريكي  صهيوني    ، اما اذا فاز ترامب فقد يشعل العراق بفوضى ليس لها نهاية ،  لا احد يعطيك اكثر مما تريد لنفسك وكل شيء مرهون بالإرادة الوطنية ( الشعب) ، قدرة ورغبة النظام السياسي على انقاذ نفسه والدولة هي السؤال الاكثر اهمية " . هل هناك خطة لمواجهة الفائز الأمريكي ام انتكال على  الصدفة  والمصالح الشخصية؟ ...
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك