المقالات

الكاظمي وسيناريو يوغسلافيا السابقة  لتقسيم العراق 


  هيثم الخزعلي||   يعتقد الكثيرون ان يوغسلافيا  تم تمزيقها تحت نزاعات طائفية وقومية داخليةً، ولكن الحقيقة التي يعرفها الاقتصاديون وصرح بها بعض الاقتصاديون الغربيون مؤخرا، ان يوغسلافيا تم قتلها اقتصاديا الى ان ادى الامر الى الصراع على الموارد المحدودة وتفتت الدولة تحت دعاوى قومية او طائفية تم الايحاء بها من الاعلام الغربي  كغطاء للصراع الاقتصادي.   فتم اغراق يوغسلافيا بالديون ثم جاء دور البنك الدولي الذي فرض شروط استوجبت تخصيص اهم المصانع وتسريح ١٢٠٠٠٠ عامل كاول وجبة ، ثم تسريح ٥٥٠٠٠٠ عامل وتعطيل معظم الشركات الحكومية ، ثم تدخل البنك بهيكلة الاقتصاد اليوغسلافي ، وتعطيل المزيد من المصانع ومنع يوغسلافيا من الاستدانة حتى من بنكها المركزي بنفسه.  جعل يوغسلافيا تسدد اكثر من ٢٠٪؜ من عائدات الدولة لسداد الديون، مما دفع مقاطعات يوغسلافيا للاستقلال حرصا على مواردها . فاعلنت سلوفينيا الاستفتاء واستقلت عن يوغسلافيا لانها غنية بالموارد ، ثم استقلت كرواتيا بعد معارك مع الجيش اليوغسلافي.  وبدا التوجيه الاعلامي الغربي يبث قصص كاذبة تدعو للكراهية بين الالبان في كوسوفو والمسلمين في البوسنة والصرب وباقي سكان يوغسلافيا ، انتهى بمجازر ضد المسلمين وحرب اهلية انتهت بتفتت يوغسلافيا. ومن يراقب مسار الكاظمي في العراق يلاحظ انه ينفذ نفس السيناريو فعمد الى اهدار اموال العراق عبر  عدم سيطرته على الايرادات واللجوء لاغراق البلد في الديون. مع اتفاقيات عقيمة مع الاردن ومصر ليبيع لهم نفط العراق باسعار تفضيلية تصل ل17$ مع تكاليف جولة تراخيص تصل ل١٥$ ،مع اعفاء السلع من الاردن وربما حتى مصر من الضرائب ، واغراق العراق بديون خارجية تصل ل70مليار  دولار دين خارجي ، و٣٥مليار دولار دين داخلي ، اي بعد سنتين سيدفع العراق ٥٠٪؜ من ميزانيته لسداد الدين وخدمة الدين. صندوق النقد الدولي وضع شروط لمنع التوظيف وايقاف دعم السلع الاساسية كالبطاقة التموينية ومنع العراق من الاستدانة من البنك المركزي العراقي. وتقديم برنامج اعادة هيكلة الاقتصاد العراقي عبر الورقة البيضاء التي قدمها الكاظمي .  وباستمرار الكاظمي باهدار اموال العراق من جهة باتفاقيات خيالية لبناء محطات نووية كهربائية ، وهدر اموال العراق لصالح شركات الاتصالات ، وتحويل اموال بغداد لحكومة الاقليم ، والتعاقد مع دول فقيرة مثل مصر والاردن واليونان ،وتعطيل اتفاقيةًالصين . ومع انخفاض اسعار النفط والكساد العالمي فان ذلك  سيؤدي لانهيار  الاقتصاد العراقي. فتلجا البصرة لاعلان الاستقلال والاستئثار بثرواتها، ويزحف الكرد نحو كركوك للاستحواذ على ثرواتها ، الى ان يتمزق العراق بدعاوى طائفية وقومية كتغطية للصراع الاقتصادي على الموارد المحدودة ...ولكن يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك