المقالات

مافيات حقوق الانسان ومنطمات المجتمع المدني


 

عهود الاسدي ||

 

خلف بريق الوان الطيف الشمسي الذي يشع من فقاعة الحقوق والحريات في العالم ، هناك انتهاكات وحرمان وقيود ، لطالما سمعنا عن منظمات حقوق الانسان ، ولطالما تغنى بها الاعلام الغربي والمسيس ، والمنتفع الذي يدعو الى التحرر الشخصي والمجتمعي ، حتى تصدعت رؤسنا لكثرة التظلم وارتفاع اصوات لابواق الغرب الكاذبة ، فتارة تتهمنا بانتهاك حقوق المرأة كمجتمع اسلامي عربي بفرض الحجاب وعدم استحباب  مشاركتها في العمل الخارجي مع الرجل ، وتارة نحن متهمون بالدكتاتورية الاسرية والقبلية التي تقيد حريات الشباب ، وتارة نتهم بالتطرف الديني والعرقي ، والكثير من الاتهامات التي لو امعنا النظر لوجدنا المستهدف منها هو الاسلام .

 اين هي تلك المنظمات من المسلمون في بورما الذين تستباح دماؤهم واعراضهم وحرياتهم في الدين والعقيدة  ؟ اين هي منظمة اليونسيف عن الطفولة المعدومة في بورما ؟ .

 الانسان في العالم الغربي حر في اعتناق الديانة التي يعتقد بها وله حق احترام ديانته والرمز الذي يؤمن به ، لكن المسلمون تنتهك حقوقهم بمنعهم من ارتداء الحجاب وعدم احترام رموزهم الدينية بل يتعدى الامر الى الاستخفاف بالنبي المختار  (ص) و محاربة الاسلام علنا بالرسوم الكاريكاتيرية والتصريحات الغبية دون ان يكون لمن تدعي انها منظمات حقوق الانسان اي موقف  او بيان ؟!

وهل سمع احد لتلك المنظمات بيان او وقفة تنصر السود وتمنع العنصرية العرقية في امريكا وغيرها من الدول الاوربية ؟!

لماذا يفعل دورها في الدول العربية والاسلامية حصرا ؟! الجواب واضح كوضوح الشمس في رابعة النهار لانها صنيعة اعداء الاسلام وهي تعمل على تفكيك المجتمع العربي والاسلامي وقد نجحت في زرع مشاكل مصطنعة تمزق الروابط الاجتماعية وتهشم الثوابت العرفية والعقائدية لتجد للثالوث المشئوم ثغرات لاختراق المجتمع وزرع الفساد والانحرافات والجريمة فيه ، فاسمها الحقيقي ايها السادة مافيات حقوق الانسان والمجتمع المدني .

ـــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك