المقالات

شماعة ألفشل؟!

1548 2020-10-30

 

 خالد القيسي ||

 

ما نراه أليوم من فوضى سياسية وإجتماعية ليست وليدة أللحظة ، وإنما إرث ما صنعته أيدينا ، ونتاج عقلية مرضية مزمنة ولدت ظهور رأي عام فوضوي فاشل في استيعاب ما حدث في عام 2003 ساهم بتدمير البنى التحتية ، دل على ذلك هجمة البناء العشوائي بظهور مدن كاملة ، اثقلت كاهل الدولة في توفير الماء والكهرباء وألخدمات ، فضلا عن التجاوز على التصميم ألاساسي لمدينة بغداد ألعاصمة ومركز المحافظات ، وتلك واحدة من مناجات كثيرة من عمد ظلم نفسه وأهله وبلاده.

شماعة ألفشل في ألاستقرار وألبناء ذريعة تلقى على شخصية ألنظام ألسابق ، وعلى الحكومات ألمتعاقبة بعد التغيير، وعلى دول الجوار ، ولكن ننسى نحن المساهمون ألاكبر فيه .

الجهات ألأربعة هذه غير بريئة مما حصل ويحصل ، نظام سابق حكم متعدد الوجوه السيئة ، تورط بالدم ، أسر إختفت ، سجون ملئت ،  تغلغل بين ألناس أربعون سنة في تركة شيطان غشت عقول لا زال البعض منها تمجده ، ربى عصابته على ذلك في حياته وبعد مماته ، بشواهد ألمكاره وألقصد ألسيء بألألحاح على قتل ألنفس ألبريئة ، وما إعتاد عليه بعد 2003 بفعل متوالية ألهم ، تفجير ألسيارات ألمفخخة ,ألإنتحارين ، زرع قنابل أماكن وأرصفة.

 ألنخب ألفاسدة أتمتها في الحكومات ألمتعاقبة ، تبنت مشروع تعطيلي ، ألصراع على ألمناصب وألمكاسب ،  ومنصات لتحريك ألنعرات ألطائفية وألقطيعة ، ألقتل على الهوية ، إستباحة ألمال وبيوت ألله ، ألتهجير ، ألإختطاف وألإبتزاز.

ألدول المحيطة بنا أكملتها ، صدرت ألينا من يجيد ألتكفير وألتفجير ، إعلام دمر الدولة العراقية في نهجها وثوبها الجديد ، أليات ضخمة للتحريض ، إنتحاريون شباب غرر بهم من دعاة ألتكفير وألضلال .

تظاهراتنا نحن لم تكن جميلة ألمقاصد ، غلبة فيها ألعادة  وقل ألصلاح ،  تقاد بنفس طريق مسرحيات هزلية إخراجها أشخاص محددة ، ومؤسسات ما تسمى المجتمع المدني ألعميلة للأجنبي، لم نأخذ منها شيء سوى حالة تتكررعلى نهج واحد ، سبقتهم ألتهمة ولم تحظرعندهم ألمشورة في لين الكلام وأنفعه.

 كثر فينا ألسيؤون وقل ألخيرون .عشائر تتقاتل بينها بالمدفع والرشاش ، وأحكام وبدع ترتكب على الهوى في ألعطاء وألمنع والحب وألكره ، جهلة ترتكب ألفساد ألمالي وألخلقي ، فوتت ألفرصة على ألبلد وأخرته ، تركته في محنة وفتنة .

لا زلنا نعيش في جلباب التجويع وألإفتقار والخوف ألامني ، وليد عقلية نائب ووزير ومدير عام لا يعرف ألحق ، يدير موقعه بعقلية وعادات بعيدة عن مخافة ألله وألطاعات ، يدرك مبتغاه في سلطان ألمغانم بقوة السلاح  وطريق ألفساد ، وعدم وفائه  بالعهود عندما جاء الى المنصب حافيا  وبغير جهد طرب لها قلبه وألشاهدين ألداعمين له من حزبه وفصيلته وكتلته .

 ألمظاهر ألمحزنة هذه متى تقمع ؟ وتتغلب عليها أنفس مستقيمة تعمر وتبني ، تشاركنا نحن ألمستضعفين مكاره ألدهر وتكون قوة لضعفنا وحلول لفاقتنا .

 أفضل أدواتنا ألصبر ! ألذي أورثنا حزنا طويلا ، أن ننجح في موعود لم نراه ، أو نخرج من هذا ألبلد بلا أمل يحقق ورغبة نفذت ، ويبقى جرحنا نازف في إفتنان ألآخرين بسحت ألاموال وإستحلال ألحرام .

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك