المقالات

خلاف الساسة وتوحد الشعب..!

1628 2020-10-27

 

سرى العبيدي ||

 

بعض الساسة وبقصد أو بدونه، يسبب تشويشا للرأي العام بتصويره أن الخلافات بين الكتل السياسية هي خلافات تعمقت في المجتمع العراقي وليس في ألأفق حل لها، وهو قول تكرر كثيرا هذه الأيام .

آخر ما قيل في هذا الصدد هو ما صدر عن أحد النواب السنة  حيث قال:" بأن الأزمة السياسية التي تشهدها الساحة العراقية تجذرت في المجتمع العراقي ولا يمكن حلها. وبالأخص بين المصالح الشخصية السياسية ولا يمكن حلها. وإن العراق لا يمكنه الخروج من الأزمة التي تشهدها الساحة العراقية بسبب الطائفية، وأن كل سياسي يعمل للمحافظة على طائفته أو قوميته"

وكما ترون فإنه قول يخلط عاليها سافلها، يخلط بين الحقيقة والوهم، وبين الصدق والتشويش..

نعم مثلما ما قال السيد النائب أن الأزمة متجذرة بسبب المصالح الشخصية والسياسية، لكنها ليست هكذا في المجتمع العراقي، فالمجتمع العراقي ينزع دوما نحو الوحدة والتآلف وتهوين الخلافات وحلها.

في ذاكرة أبناء شعبنا مشكلات كبرى أستطاع العقلاء من رجال الدين ووجهاء القوم وشيوخ العشائر وقادة الفعاليات الاجتماعية حلها، مختلف محافظات العراق على تنوع مكوناتها، ممارسات رسخت مفاهيم جديدة في العمل السياسي، خلاصتها أن الأزمات السياسية مسألة طلبعية في العمل الديمقراطي، اليست الديمقراطية هي فن إدارة الخلافات، وانها تسعى [ن تبقيها كخلافات ولا تتحول الى إختلافات!

إن الأصل أننا شعب موحد متكاتف متآلف يئن فيه أبن الجنوب لجراح أبن الشمال، وترتفع حرارة أجساد الموصليين أذا أصاب أهل البصرة عارض لا سامح الله..

صحيح أن البحث بين الكتل السياسية على نقاط مشتركة بات أمرا صعب المنال، لكنه ممكن فقط إذا تم فتح صفحة جديدة وقبول الرأي الآخر.

ــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك