المقالات

ظواهر مدانة غير مسبوقة

986 2020-10-23

 

اياد رضا حسين||

 

 من الظواهر المدانه والتي لم تكن معروفه في الدوله العراقيه منذ تاسيسها في عشرينيات القرن الماضي ، هو هذا التجاوز والاعتداء على منتسبي القوات المسلحة وخاصة الضباط اثناء تادية واجباتهم ، ولاسباب سبق انا اشرنا اليها في مقالات ذات الصلة ، والتي بالمحصلة النهائية اوجدت حالة من الفوضى والارباك واضعاف هيبه الدوله والقانون والنظام الذي يعتبر من اهم مرتكزات النظام السياسي الحاكم ،

 ويبدو ان هنالك ظاهرة اخرى لا تقل خطورة عن التي اشرنا اليها ، والتي لم تكن معروفة ايضا  في كل الانظمة السياسية والعهود السابقة التي مرت على العراق ، وهو انه في حالة اي اخفاق او خرق امني يجري توقيف القوات الامنيه وقادتها العاملين في منطقه الحادث ، بدعوى الفشل في التصدي له ومنعه ،،،

وكذلك عندما تقوم هذه القوات بالاجراءات الرادعة في التصدي للعابثين والمخربين فيجري توقيفهم ايضا ، بدعوى الاساءة الى مايسمى بالمتظاهرين السلميين (الذين يرمون القوات الامنيه بالمولوتوف ، ويحرقون ويخربون الممتلكات العامة والخاصة ، ويحولون منطقه التظاهر الى ساحه معركة ،،، الخ) ،،، ان من الواضح ان هذه السياسه وهذه الاجراءات الغريبة  هي لدفع المسؤوليه ليس الا ؟؟!! ، والتهرب من اتخاذ القرار الجرئ والصائب والحاسم

، وفي محاوله لارضاء هذا الطرف او ذاك ،، والضحيه هي  القوات الامنية ، ان تحميل هذه القوات بهذا الشكل وبصورة مستمرة ستؤدي بالنتيجه الى تدمير نفسيه العاملين في هذه الاجهزة ، لانه لا يمكن ان يكونوا متهمين على الدوام ،، ويجري تبرئه التجمعات المنفلته التي تمارس الفوضى والشغب والاجرام .

ان على القياده الامنية والسياسية ان تدعم هذه القوات وتساندها وتوجه بالضرب بيد من حديد على كل من يسيء ويخرق القانون والنظام . ولكن يبدو ان هذه القيادات تحاول على الدوام التهرب من مسؤوليه المجابهه ، وهي بذلك تؤكد على عدم اهليتها وصلاحيتها لهذه المسؤولية ولهذا الموقع ، وكذلك فانه يبدو ان هذا واحد من اهم اسباب هذا الفشل في فرض سيطرة القانون والنظام ،

اضافه الى افتقار معظم هؤلاء لشروط ومواصفات القيادة الناجحة التي يجب توافرها ، والتي رأيناها في انظمة سياسية وعهود سابقة والتي تركت اسماء لامعة لازلنا نتذكرها (ولا نقصد هنا النظام السابق) ، ليس فقط على مستوى القيادات العسكريه وانما حتى على مستوى القيادات السياسية ،

وفي بلد مثل العراق في ظروفه وطبيعة مجتمعه وشكل التحديات والمشاكل التي تجابهه ، كما ان هناك سبب جوهري ومهم وهو ان هذه الاوساط التي تصدرت العملية السياسية او مواقع صنع القرار او الاجهزه المهمه التنفيذية ، هي من وسط لم يعهد بان يكون في موقع القيادة والرئاسه والحكم واتخاذ القرار والتصدي والمجابهة ، وانما كان على الدوام يتلقى الضربات والاوامر الشديدة والقاسية والضغط من قبل الهيئه الحاكمة عبر عقود وعصور مختلفة ، لذلك فان ليس من السهولة ان يتحول هذا التحول وبالشكل الحالي الجاري الان 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك