المقالات

مهمة الكاظمي الكبرى

1687 2020-10-22

 

🖊 ماجد الشويلي ||

 

لاتقف المهام الرئيسية التي كُّلفَ بها الكاظمي عند تلك التي حددتها له الكتل التي توافقت على دفعه لواجهة السلطة ؛ وهي إعادة هيبة الدولة ، وتهيئة الاجواء لاجراء الانتخابات المبكرة ،وتمرير الموازنة .

بل تتعداها الى أبعد من ذلك بكثير .

فالكاظمي وإن بدا بروتوكولياً وكأنه مرشح الكتل البرلمانية الشيعية التي أعياها التوافق على تسمية الكتلة الاكبر ، الا أنه

متيقن في قرارة نفسه أنه مرشح الحراك التشريني، وأنه ملزم بتطبيق مقررات اللجان التنسيقية لذلك لحراك أكثر من التزامه بمقررات الكتل التي رشحته .

بل إن الكتل التي رشحته ذاتها لم يعد لها املاءات أو اشتراطات ، لانها ارتضت لنفسها التمترس وراء تأييد الكاظمي في خطواته التي اتخذها تحت مسمى اعادة هيبة الدولة حتى وان كانت تلك الخطوات قاضمة لاستحقاقاتها الانتخابية السابقة أو كانت تؤشر لمنحى اقصائي لها،  بعد أن وجدت نفسها مرغمة على استمراء ستراتيجية القضم والاقصاء خشية وصمها بأنها مع اللادولة .

أما شعور الكاظمي بكونه مرشحاً تشرينياً بالاساس فلم يأت من فراغ ، لا بلحاظ الزخم الذي وفره له هذا الحراك فحسب ، بل للزخم الذي حصل عليه اقليميا ودوليا .

وبطبيعة الحال فان هذا التأييد الدولي مرهون بقدرة الكاظمي على احداث التغيير (الرادكالي )في عموم الوضع العراقي بطريقة (مخملية )يستكمل فيها ما ابتدأته المظاهرات من المطالبة باقصاء الاسلام السياسي عن الواجهة بحجج شتى بغض النظر عما اذا كانت صحيحة ام لا .

فالكاظمي اذن ينسج خيوط التغيير ويهئ لوازم التحولات الكبرى في البلد تمهيدا لاعلان مرحلة استئصال شأفة الاسلام السياسي عن قيادة البلد الى حيث اللاعودة .

ومن المؤكد انها ليست ستراتيجية الكاظمي

فهي أكبر  منه بكثير و أكبر من حراك الشارع ومطالباته .

فهذه الستراتيجية تقتضي اقتلاع جذور مرحلة مابعد 2003 ووضع العراق في اطار منظومة تطبيعية تكبله بالتزامات اقتصادية وامنية وسياسية يصعب الخروج منها ، وتجعله مطبعاً مع الكيان الصهيوني سواء اعلن ذلك بشكل رسميا ام لا فهو مطبع بالواقع .

وقطعا فان كل ذلك مرهون بنتائج الانتخابات المقبلة ، فهي المعنية بامضاء التغيير الذي سيجد ترحيباً غربياً منقطع النظير .

وعندها ستنتهي مهمة الكاظمي ولاحاجة لترشيحه مرة اخرى ولاحاجة لحراك تشريني يطالب بوطن ولايعلمون انهم يتاجرون فيه

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك