المقالات

لا تخذلوا الغيارى

928 2020-10-20

 

رأفت الياسر||

 

مرّت أيام على إعتقال أحبتنا بعد الوقفة الاحتجاجية المباركة التي حدثت أمام مقر البارتي الإنفصالي وسط بغداد.

لهذه اللحظة لا خبر عنهم مع تحفظ الاجهزة الامنية عن الابداء بأي تفاصيل تتعلق بهم بإستثناء اللقاء الذي حدث مع ذويهم اليوم.

المعلومات تؤكد تعرض الشباب للتعذيب من أجل جرّهم لإعترافات زائفة لكي يكملوا ملف التحقيق ويسلموه للكرد.

المسألة سياسية أكثر مما هي جنائية لأن المعتقلين لم يشاركوا بعمليات الحرق إذا كانت هذه التهمة التي يُراد إدانتهم بها  فعليا.

هؤلاء الاحبة خرجوا من أجل نصرة الحشد الشعبي كرد إعتبار على الاساءات المتكررة لبعض السياسيين الفاسدين لهذا الكيان المقدس.

وكما نعلم فإنّ أحد أبرز شعارات الفتح هي حفظ الحشد الشعبي ولا نشكك بذلك

ولكن الآن الفتح بقائده جناب الحاج هادي العامري مسؤول ومعني بشكل مباشر عن إطلاق سراح هؤلاء الغيارى.

اي عملية تسويف بعملية الاطلاق يعني زعزعة القواعد الشعبية التي تعاني اساسا من ثقة متصدعة مع  للفتح.

نعم أُرتكبت بعض الاخطاء أثناء الوقفة كحرق العلم الكردي ولكن بالنتيجة هي ردود فعل شعبية غاضبة وهي لا تساوي شيء أمام صمت الدولة من عمليات التخريب التي حدثت في الجنوب!

كان الأولى بالحكومة أن تعتقل من يهدم المقرات الحزبية بالشفلات ومن يسحل ويمثل بجثث منتسبيها.

الاكراد استطاعوا ان يستثمروا حادثة حرق المقر لقضية لتعبئة الجمهور الكردي وكان إستثماراً إنتخابياً ذكياً!

فلماذا لا يستثمر الساسة هذه المسألة لتعبئة جمهورهم أيضاً وإعادة الثقة المفقودة؟

وقد يشير البعض لتدخلات نائب من هنا او هناك بهذه المسألة

وإنّ كانت هذه الجهود مشكورة لكن القضية يجب أن تتحول لرأي عام غاضب.

فإنّ إستمرار خذلان الغيارى اليوم فستفقدون دعمهم غداً.

و أي تأخير ولو كان ساعة يعني ضعف الضغط السياسي لهذه الجهود المشكورة.

وحذار .. حذار .. ترك قواعدكم خلف ظهوركم

20/10/2020م

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك