المقالات

دلالات حادثة حرق مقر البرزاني


 

صلاخ التكمه جي||

 

بلاشك حادثة مقر البارتي، أثارت جدل واسع لأنها عكست معطيات و دلالات جديدة تختلف عن سابقاتها و من اهمها

أولا:ظهور كتلة مجتمعية مناصرة للحشد و متحررة من قيادات الاحزاب السياسية، رويدا رويدا بدئت تفكر باستقلالية و تتخذ قراراتها بعيدة عن هيمنة المصالح السياسية، و همها الوحيد الان  هو الحفاظ على منجز الامل و النصر للامة العراقية الا و هو الحشد الشعبي

ثانيا:كشفت الحادثة وجود فاصلة واسعة بين القاعدة المجتمعية و مصالح الاحزاب الشيعية التي ارتبطت مشاريعها بالتحالفات الاخرى و بالحفاظ على المصالح الامريكية مما أستدعى ان تضحي بمصالح قواعدها اتجاه منافعها الذاتية الخاصة

ثالثا: ظاهرة بيانات استنكار الامريكية و الحزبية كشفت ان المجتمع الشيعي و خصوصا في الجنوب و الوسط لا اعتبار لأمنه و أستقراره. و الا بماذا يفسر حدوث حرق واسع و تدمير لبنيته التحتية من مدارس و مرافق عامة و لا يوجد رد فعل استنكار امريكي و حزبي بل حماية دولية للمخربين، ولهذا المجتمع الشيعي فقد الثقة بالدولة و اصبح امله الوحيد في تحقيق الامان و الدفاع عنه الا و هو الحشد الشعبي

رابعا:ظهرت حقيقة أنقلاب تشرين و أصبح واضح للعيان ان حراك تشرين هو اداة استثمار امريكية كوردية طائفية من اجل تدمير الوضع الشيعي و زعزعته و تخريب تماسكه المجتمعي ، و ان استنكار بيانات من يدعي انتسابه لتشرين و اعلان حمايته للفاسدين الكورد و سفارة الشر الامريكية كشف عن حقيقة الارتباط العضوي بين الفاعل و المستثمر .

خامسا:بدئت تتبلور رؤية مجتمعية جديدة من الحراك الحشدي الا وهو:

 ان زمام الامور في العراق يجب ان تحمكها كوادر حشدية و يجب ان يبنى العراق بأجمعه على هوية حشدية، تكون هي الهوية الفاعلة للامة العراقية

جميع تلك الدلالات لا ترتقي لدلالة مهمة و التي ستكون مصيرية في تغيير الوضع العراقي ، الا وهي:

ظهور أمة مجتمعية عراقية تمتلك بصيرة للعدو الذي يهدد وجودها ، هذه البصيرة بدئت تنادي بصوت عالي بتحرير العراق من المحتل الامريكي الذي تعتبره الفاعل الرئيسي للازمات و صناعة الفوضى و التخريب المجتمعي.

لهذا ان المطالبة بخروج الاحتلال الامريكي و تطهير البلد منه أنتقلت من جهات سياسية و جهادية الى مطلب مجتمعي، واجهته الحراك الحشدي الجديد.

هذه بشارة خير تنبئ بولادة أرادة وطنية مخلصة ستسعى بلاشك الى التغيير الجذري و ذلك بعد تنظيم امورها و تحديد اهدافها الرئيسي في خارطة الطريق للتغيير المجتمعي وهي

 

حماية الحشد الشعبي

اخراج المحتل

بناء الامة العراقية

بلاشك اذا توحدت الامة العراقية المظلومة على تلك ألاهداف المصيرية و التي بدئت تتبلور من الاحداث الاخيرة، فان العراق مقبل على مرحلة جدبدة، سيكون اللاعبين الجدد(الحراك الحشدي) هم من سيقرر مصير البلد و المنطقة.

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك