المقالات

المفردات القاتلة


 

اياد رضا حسين||

 

بعد الانقلاب العسكري في تموزعام 1968 وبالتحديد اكثر ، بعد عام 1979 , اخذت تظهر على الساحه العراقية مفردات ذات طابع تمثل العنف والقهر والاضطهاد وسفك الدماء وتقييد الحريات ، وكل ماهو سيئ ومقرف ومزعج ومخيف ،،، والتي بدأ يجري تداولها وبشكل تصاعدي وبقيت مستمرة ، وهي لم تكن معروفة او مستخدمة قبل هذا التاريخ ، اما بعد السقوط فحدث ولا حرج ،،

 ان هذه المفردات تسببت في تطبيقاتها ونتائجها وتداعياتها الى سفك انهار من الدماء وسرقة وتبديد الاموال والثروات وادت الى الحاق الضرر البالغ القاتل والمميت بالفرد العراقي ومنها هذه الامراض الخطيره التي سببها الحاله النفسيه الماساوية التي اصابت عموم المواطنين ، والتي ادت ايضا في تراجع معدل عمر الانسان في هذا البلد ، وهي بمجملها تمثل حاله الانهيار الحضاري الذي تعرض لها العراق لما يقارب الخمسين سنة .

 وسنستعرض اهم هذه المفردات و على النحو الاتي "-

(1) رئيس دولة  اصبح بديلا عن رب العالمين

(2) حرب وحروب (3) تعرض عسكري (4) هجوم عسكري (5)  مفرزة اعدام (6) مداهمة (7) تعهد خطي والا الاعدام (8) تقارير حزبيه ( 9) جرد حزبي او أمني لدوائر امنية كثيرة (10) مصطلح (حسب السياق) لاعدام الموقوفين دون محاكمه (11) اعدم لانه سب الحزب والثورة والرئيس (12) مقابر جماعيه (13) تسفير وتهجير (14) لا تعيين الا بعد الانتماء للحزب (15) قتل على الهويه (16) اصطفاف طائفي (17) نازحين (18) قاعدة وداعش (19) ميليشيات (20) ملف فساد يتكررعشرات المرات يوميا (21) رشاوي لم يشهدها تاريخ العراق الحديث (22) اختلاس لم يشهده تاريخ العراق الحديث (23) عدم تعيين الخريجين (24) توريق ودفاتر في معاملات الدولة العراقية (25) شبه دوله في شمال العراق (26) ساسة انبطاحين (27) ساسة متملقين (28) ساسه فاسدين (29) المافوق يخاف من المادون (30) مفردات قبليه لم تكن معروفه في العاصمه (كوامة ، عطوة ، دكة) (31) خطف ، وأبتزاز ، وتهديد (32) الرواتب الخياليه لكبار المسؤولين والهيئة التشريعية (33) تبديد اموال الدوله بمبالغ لا تصدق (34) لغه الرشاشات و البيكيسيات  (35) عرب سنة وعرب شيعه (36) الاعتداء على الاطباء والهجوم على عياداتهم وتحطيمها (37) هجرة الاطباء والعلماء الاكاديميين والعقول المتميزه باعداد كبيره (38) شراء وبيع المناصب بالدولارات (39) مفخخات وعبوات  والغام (40) انتحاري ، حزام ناسف (41) احتلال مناطق في مركز العاصمه من قبل مسلحين بسبب نزاع قبلي وطرد القوات الامنيه (42) الاعتداء على ضباط القوات الامنية واهانتهم اثناء تاديه واجباتهم (43) تاخير صرف رواتب الموظفين والمتقاعدين في سابقة لم يشهدها تاريخ الدوله العراقية منذ الاستقلال (44) تلكأ القوات الامنية في تنفيذ واجباتهم لفرض القانون والنظام ، خوفا من انتقام المواطن والتهديدات القبلية والميليشية .

 والأهم من هذا كله هو عدم التزام القيادة الامنية والعسكرية لهم ، او الدفاع عنهم ، كما كان يحدث في انظمة الحكم السابقة ،،،

الى غير ذلك من الذي لم يحضرنا في هذة السطور ،،، ان هذه المفردات في الواقع  جاءت مع حكم الاعراب والمتخلفين والجهال والسراق وسفاكي الدماء  ،،

والا لماذا لم نعرف او نشاهد مثل هذه المفردات ولم تكن معروفه لدينا نحن جيل الاربعينيات والخمسينيات والستينيات من القرن الماضي عندما كان معظم شخصيات انظمه الحكم في تلك الفترة هم من الناس المتحضرين والعوائل المرموقة ، البعيدة عن روح الانتقام والثارات وسفك الدماء ، وسرقة واختلاس المال العام . 

 وانما على العكس ،  فالمفردات التي كنا نتداولها ونتعاطيها وتحظى باهتمامنا كانت ذات طابع حضاري ترفيهي وعصري وسياحي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك