المقالات

المفهوم المتنوع بين السلطة والسياسة والأخطاء القاتلة

1173 2020-10-17

 

محمد السعبري||

 

    يجب ان نميز داخل السلطة المحدودة على هذه الصورة بين السلطة السياسية والسلطات الغير سياسية.

مثلا السلطة الاقتصادية والسلطة الدينية. والسلطة العائلية  والخ ؟

ان التميز في اللغة الدارجة يقبل به عدد كبير من العقلاء المراقبون

وهنا نرى ان هذا التميز مفيدا في المجتمعات هنا الجواب تارة يكون مقنعا واُخرى يكون مرفوضاً

فمفهوم السلطة السياسية مفيد في بعض الحالات وبعض المعالجات ولكنه قد يساهم من جهة ثانية في اغلب الأحيان بالتعتم على المسائل وحجب استمرار التصورات المثالية والأخلاقية التي تجعل من الدولة مجتمعاً سائر الجماعات الاخرى مصغرة عنه

في النتيجة المهم تحاشي الاختلاط في مصطلح السلطة السياسية.

وهذا المصطلح يحمل معاني  مختلفة جدا  حسب راي الذين يستخدمونه وتتعارض إجمالا زمرتين كبيرتين من التصورات في هذا المجال.

في الزمررة الاولى تتحدد الصفة السياسية للسلطة بنموذج الجماعة التي تُمارس ضمنها هذه السياسة

وبذلك تكون السلطة الممارسة في المجتمعات الإجمالية سياسية على عكس السلطات التي تُمارس لدى الفئات الخاصة فرؤساء القبائل ورجال السلطة في القدم والإمارات الإقطاعية وحكام الامم الحديثة اصحاب سلطة سياسية على العكس من المشرفين على التجمعات الاخرى الحرة الغير مقيدة بأساليب وتعاليم السلطة بل جعلت من القضاء درعا لها والحماية من السلطة الحاكمة لكون لا تعتبر سلطتهم سياسية

هنا تعود السلطة القائدة وضع ضيق جدا وتعتبر ان الحرية لدى القنوات الاجتماعية والقبلية عم الاصغاء لها وفِي بعض الأوقات تعتبره نوع من انواع التمرد وهنا الطامة الكبرى فتذهب مسرعة للقضاء وتطلب منه ان يبحث في ثغرات القانون عن مادة او صياغة مادة قد تكون متشابهة من قوانين معاقبة التمرد وهنا تصبح السلطة متسلطة وليس السلطة الحاكمة الخادمة للجماهير وما هي الا ايام وإذا هذه السلطة تبرز هويتها الحقيقية ( الدكتاتور والديكتاتوريون المحيطون بالحاكم والسلطة )

هنا تتوقف السياسة مسلوبة الإرادة امام قسوة السلطة وجماهيرها المنتفعين من سطوتها القاسية والملحدة بحق السياسة وبحق من كان يرى ان السياسة وجددت لتطبيق القانون والقانون وجد لحماية الامة وإذا بالقانون تحول الى سوط يجلد ظهر كل من مر بجانب السلطة حتى لو كان سهوا.

للاسف الشديد ان اغلب الشعوب ومن خلال اضطهاد السلطة لها تتعلم كيف تتحرر  الشعوب العربية وبالأخص العربية الاسلامية تتعلم ولكن بالاتجاه المختلف اي انها تذهب متطوعة لاستلاب حقها من نفسها وتهديه للسلطة تاركة السياسة وحدها ومن خلال هذه الحركة ترى الالاف من السياسيين الوطنيين من العرب بين معتقل وبين قتيل وبين مهاجر من البلدان العربية التي اصبحت مستنقع سلطوي بلا عنوان سياسي للاسف.

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك