المقالات

سنجار مدينة الصمود والتضحية/  القسم الاول

1287 2020-10-14

 

مهدي المولى||

 

مدينة سنجار مدينة عراقية أصيلة  لم ولن تتنازل عن عراقيتها عن إنسانيتها رغم  التحديات رغم     الهجمات الوحشية الظلامية   التي شنتها عصابات   الصحراء المتمثلة بصدام وزمرته او بعصابات الجبل المتمثلة بالبرزاني   من أجل التنازل عن  عراقيتها عن إنسانيتها لكنها  بقيت عصية متمسكة بعراقيتها رغم محاولات الضغط التي كانت توجه الى أبنائها سواء بالتهديد او الترغيب ومع ذلك لم يكسبوا الا ود بعض الذين لا شرف لهم ولا كرامة  وبقيت سنجار عراقية نزعتها إنسانية رفضت بقوة الانتماء الى بدو الجبل او بدو الصحراء.

 وقف مرشد  أبناء سنجار  شيخ الإيزيديين  بوجه   البرزاني الأب متحديا  تهديده وترغيبه  انا عراقي إنسان وأبقى عراقي إنسان ولن أتنازل عن عراقيتي عن إنسانيتي وهذا الكلام سيقوله ابني لأبنك ويقوله حفيدي لحفيدك  وهذا الكلام  يردده وردده كل أبناء سنجار الاحرار ولا زال يرددوه بوجه بدو الجبل البرزاني وبوجه بدو الصحراء سواء كان صدام او ابو بكر البغدادي  اوغيرهم من أعداء الحياة والإنسان.

 انا أسئل سؤال  وعلى من يهمه الأمر أن يجيب عليه هل  مسعود البرزاني وعشيرته أكراد  هل البرزنجي وعشيرته أكراد هل الطلباني وعشيرته  أكراد  فهم يعترفون بأنهم لا يمتون  للكرد بأي صلة .

فعشيرة الطلباني  تتباهى وتفتخر  بأنها تنتمي الى  العرب الى خالد بن الوليد  وعشيرة البرزنجي  تتباهى بأن نسبها يعود الى الرسول الكريم محمد والذي يزور  قبر شيخ  العشيرة يرى  ذلك بوضوح في كوسنجق  أما عشيرة البرزاني بحكم علاقتها بالطاغية صدام وكان البرزاني يتبعه ويخضع له فيحاول التقرب منه بأي وسيلة والتشبه به قولا وفعلا وكان يشعر بالفخر ان قيل له انك صدام ثاني    حتى أنه فكر ان ينتسب الى عشيرة صدام والى  قرية العوجة الا أنه لم يستطع ذلك.

لكن عندما  أعلن صدام ان نسبه يرجع الى الرسول الكريم محمد    أسرع البرزاني   فوضع له نسبا يلتقي بنسب صدام وهكذا أصبح صدام والبرزاني  أولاد عم  ونشر هذا في الصفحة الأولى لجريدة التآخي الجريدة الخاصة به   لا أتذكر السنة طبعا في زمن الطاغية صدام.

ويومها نشر  لطيف هميم  في جريدته  الرأي التي صدر منها عددين أو أكثر ثم توقفت لا أدري السبب قال فيها  منذ 300 عام تنبأ أحد أجداد صدام فقال ان  أحد أحفادي سيملأ العراق الأرض عدلا وقسطا ويقصد صدام   فرد عليه أحد  الذين يصلون معه  لكنك  تشك في والد صدام كيف عرفت جده قبل 300 سنة   فلم يرد وقال له دعنا نأكل عيش.

  لو دققنا في عائلة البرزاني كما يقول الكرد أنفسهم عائلة مهاجرة من أرمينا من إسيا الوسطى الى  العراق قبل حوالي 200 عام وسكنت المنطقة الجبلية وهذه  طبيعة كل العوائل التي تسكن الجبال او الصحراء  فالذي يقوم بجريمة  او يخرج على القيم  يطرد  او يهرب خوفا  فيلتجئ  الى الجبل الى الصحراء ليحمي  نفسه  وكانت قرية العوجة ملجأ  للصوص  والقتلة وقطاع الطرق التي ولد  ونشأ فيها صدام كما يقول أبناء تكريت.

وعندما وصلوا الى المنطقة الجبلية في شمال العراق  تقربوا من الطريقة النقشبندية وهي طريقة   شاذة منحرفة   فتمكنوا من السيطرة عليها وفرض أنفسهم كسادة  وقادة لهذه الطريقة  كما تمكنت العناصرالقيادة في حزب البعث الانتماء لهذه الطريقة وعلى رأسهم  عزة الدوري  وبعد قبر  الطاغية   اعتنقت الدين الوهابي أعلنت  الحرب على العراقيين  على العراق بعد التحالف والتعاون مع مرتزقة ال سعود القاعدة داعش الوهابية.

 قلنا ان العائلة البرزانية  تقربت من الطريقة النقشبندية حتى أصبحت هي الموجهة والمرشدة وهي القائدة  ولا تزال  تعيش نفس العقلية  المتخلفة.

 المعروف  جيدا ان الحزب الشيوعي العراقي هو الذي كان يقود حركة الحرية وحق العراقيين في الحياة الحرة  في شمال العراق  لكنه دعا القوى الوطنية في شمال العراق الى تأسيس حزب خاص بهم  وهذا من أكبر الأخطاء المميتة  التي أدت الى ذبح الحزب وذبح تطلعات الشعب في عراق  ديمقراطي تعددي يضمن لكل العراقيين المساواة في الحقوق والواجبات ويضمن لهم حرية الرأي والعقيدة.

وهكذا بدأت الروح العنصرية والطائفية والقيم البدوية الوهابية تبرز وتصبح هي  السائدة  وهي القائدة وأصبحت الدعوة الى الانفصال  هي الرائجة مما دفع عناصر هذه الدعوة الى التقرب من كل  أعداء العراق  وكل من يريد شرا بالعراق والعراقيين مثل صدام اردوغان  أسرائيل ال سعود وآل نهيان وهكذا  أصبحت هذه الزمرة ه  بؤرة لنشر الحروب والأزمات والصراعات في المنطقة وفي العراق خاصة وما حل بالعراق منذ اليوم الأسود يوم 8 شباط 1963  من ظلام ووحشية وخراب ودمار وحروب أهلية وحتى الآن الا نتيجة لوجود هذه الزمرة العنصرية العميلة.

 ولم يكتف الحزب الشيوعي  بالخطأ   السابق  ارتكب خطأ أكبر عندما وافق على تأسيس حزب خاص بشمال العراق فبهذا الحزب  فقد الميزة الخاصة به وهو حزب العراقيين جميعا وهكذا انتهى الحزب وأصبح الحزب في شمال العراق مجرد تابع للطريقة النقشبندية الوهابية    واصبح قادته مجرد أشقياء في عصابة تابعة للبرزاني مهمتهم قتل فلان او فلتان.

سألت   بهاء نوري  كيف يأمرك البرزاني  بقتل جلال الطلباني كما تقول  في مذكراتك   هل أنت شقي من أشقيائه فلم يجب  اما الحزب الشيوعي في المنطقة الغربية فلا وجود له  اما الحزب الشيوعي في بغداد والوسط والجنوب بدا   يصغر حتى وصل الى التلاشي  بل بدا يصطف مع  أبواق ال سعود والبعث الصدامي

 لا شك ان بعد تحرير العراق من العبودية تهيئة فرصة  مناسبة لقوى اليسارية والمدنية والعلمانية للعمل لكنهم تخلوا عن ذلك وأصبحوا أبواقا رخيصة لآل سعود والبعث الصدامي وعبيده وجحوشه وخاصة  المجموعة العنصرية  الانفصالية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك