المقالات

هوية أكتوبر المذهبية ..

1377 2020-10-14

 

خالد القيسي||

 

الجمهور المتظاهر في بغداد شيعي ..

اغلبه من مناطق شرق القناة و المناطق ذات الغالبية الشيعية.. لم تتظاهر الأعظمية و لا مركز المنصور و لا حي الخضراء و لا الجانب السني في الغزالية و الدورة ..

الجمهور المتظاهر في المحافظات شيعي ..

لم تتظاهر المحافظات السنية و لا الكردية ..

الساحات في التحرير و الناصرية و بابل و البصرة وواسط وكربلاء و النجف و العمارة كانت شيعية الجماهير ..

لكن ..

هل كانت هوية التظاهرة شيعية ؟؟

هل كانت محركات التظاهرة شيعية ؟؟

هل كانت موارد دعم التظاهرة شيعية ؟؟

هل كانت شعارات التظاهرة شيعية ؟؟

و الأهم من ذلك كله ..

هل كانت ثقافة التظاهرة شيعية ؟؟

لنبحث في شعارات التظاهرة ..

لافتة عملاقة ..

وضعت على طريق زوار الأربعين..

مؤشر عليها سهمان ..

واحد يشير الى جهة كربلاء مع عبارة ( الطريق الى كربلاء )

و الاخر يشير الى جهة ساحة التحرير مع عبارة ( الطريق الى الحسين ) ..

لافتة أخرى ..

(زيارة الحسين في ساحة التحرير لا في كربلاء )

صاحب تكتك واضح على ملامحه البؤس و العوز يكتب على عجلته ( حتى الرضا نجيبه من ايران ) مع وجوه ضاحكة ..

لافتة بيد متظاهر ( اذا متتأدب ايران نخليهم يزورون الحسين باليوتيوب )

منذ متى كان الشيعي يتجرأ على مقام الامام الحسين عليه السلام و باقي الأئمة ؟؟..

إيران بره بره

رمز الثورة ملحد يكفر برب السماوات و الارض و يشبه حرم الحسين و اخيه العباس بفيروز و ام كلثوم و يستهزئ بالحسين و يسب الشهيد الذي يقدسه كل شيعة العالم بدون خلاف (محمد باقر الصدر ) ..

و من التشرينيين من يفضلون رمزهم هذا على الحسين صلوات الله عليه ..و على انصاره و اهل بيته ..

رسوم كاريكاتيرية تستهدف مراجع الشيعة و قادتها ..

شخصيات وضيعة منبوذة تخرج على الفضائيات تهاجم المسير الى الحسين و تتهم رئيس الوزراء بترك مهام عمله من اجل العزاء الحسيني ..

و شخصيات اخرى اكثر قتامة و مجهولية تحدد للشيعة ان الحسين لا يريدهم لزيارة ضريحه بل للتظاهر في الباب الشرقي و البتاويين ..

منذ متى كان الشيعة يتعلمون قيم الحسين و ثورته من الشواذ و سقط المتاع ؟؟..

صحيفة الثورة ( البعثية الصدامية ) تكتب من الاردن مدحاً للتظاهرة ..

بيانات التنسيقيات ..

تهاجم صلب العقيدة الشيعية و تضرب قادة التشيع ..

بيانات ساحة التحرير تنال من رموز الشيعة ..

تحتفل الساحات بإغتيال قادة النصر و تتراقص و تسكر حتى الصباح الباكر فرحاً .. بينما تقرأ الفاتحة على نفوق احد جلادي البعث المجرم وزير دفاع الطاغية ..

تسحل قادة ميدانيين ابطال في الحشد الشعبي و تقتلهم و تسلب ثيابهم ..

و تصلب طفلاً مراهقاً في ساحة الوثبة .. ثم تنزله ليمسك به نفر من شباب الشيعة لتذبحه عاهرة مصلاوية ..

و تحرق مقرات الحشد الشعبي ..

تظاهرات تدعمها دول  طائفيه .. و السفارات توزع الاموال والعواهر على خيامها

تكسر قيم المجتمع العراقي الذي لاول مرة في تأريخه يرى احتضان الرجال للنساء و التقبيل في الشوارع و تبيت النساء مع الرجال في المطعم التركي ..

و تضج الساحات بالطرب ليل نهار في ايام المحرم و صفر ..

و الأغرب من هذا كله ..

ان انصار التشرينية ..

باتوا يرون محرري اعراضهم من السبي ذيولاً .. و من انقذ الوطن من الضياع تبعية .. و من ساعد العراق عدواً و من يحتل العراق رغم انف الشعب صديقاً ..

و لعلك تسمع لاول مرة ..

ان شاباً شيعياً يشتمك بقوله ( اولاد المتعة ) و لا يدري ان امه الارملة لربما تزوجت لأكثر من عشر مرات بعقد متعة ..

لعلهم فشلوا ان يحرفوا الناس عن طريق الحسين عليه السلام ..

لعلهم يئسوا يوجهوا الجماهير بعيداً عن الحسين فجاؤوا ليلصقوا انفسهم و رموزهم الملحدة المرتدة بالحسين و نهجه و شعائره ..

لكنهم لم يفهموا ابداً ان هويتهم أموية محض لا يوجد فيها أية لمحة شيعية ..

فلا يخدعوننا بالوطنية ..

لانهم يعتبرون كل ماهو شيعي معادٍ للوطنية ..

هويتهم بعثية أموية عباسية طلفاحية عفلقية لها عدو واحد هو التشيع ..

قد يكون جمهور تشرين يحمل اسم ( شيعي ) لكن هويته الثقافية .. سلوكه .. منهجه .. لغته .. توجهاته لا تمت الى التشيع بأية صلة .. بل كل ما بدر منه على الأعم الأغلب معادٍ للتشيع ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك