المقالات

مشروع تقسيم العراق


  اياد رضا حسين||   في مقابلةصحفية اجرتها مجلة (دير شبيغل) الالمانية مع ممثلة الامم المتحدة في العراق السيدة (بلاسخارت) ، وردا على سؤال وجهته المجلة حول مستقبل العراق بعد  الانتخابات ، فقد اجابت بأن قناعتها ورؤيتها ستعرضها على مجلس الامن والامين الغام للامم المتحدة ، وهو ان المعيار الذي لاخيار له هو غير التقسيم ، وليس الاقاليم والانفصال ، بسبب حجم المشاكل بين المكونات والدماء التي سفكت ،،،  وقد عقبت على ذلك بمايلي :   يبدو ان هنالك سياسة تقليدية يتبعها  الغرب ، بعد الحروب ، وهي تقسيم البلد الذي يخسر امامه بالحرب ، ولو نستعرض الدول التي جرى تقسيمها مابعد الحربين العالميتين الاولى والثانية وغيرها من الحروب ، نرى هذا بوضوح ،  فالدولة العثمانية كم دولة اصبحت الان ؟ ، والمانيا كيف جرى الاتفاق على تقسيمها ،  وكذلك فلسطين ، وكم دولة انشطرت اليى قسمين ، فدولة في الشمال واخرى في الجنوب ، وهما يحملان نفس الاسم ،، ويوغسلافيا كم دولة اصبحت الان ، بعد حرب البلقان في تسعينيات القرن الماضي ؟ ،،  ان موضوع تقسيم العراق ، هو ليس وليد اليوم وانما ظهر بعد حرب الكويت في عام ١٩٩١ ، اي قبل عقد ونصف من مشروع جون بايدن ، حيث كنا نلاحظ دول المنطقة  حتى التي كانت على خلاف شديد مع العراق كايران وسوريا وغيرهم ، في لقاءات الرؤساء او المسؤلين الكبار ،،، فنجد ان البيان الختامي لهذه اللقاءات ، كان يجري فيه التشديد على ضرورة وحدة وسلامة الاراضي العراقية ، فهذة الدول وكأنها كانت شاعرة وعارفة ، بالنوايا الغربية تجاة العراق وسياستها التقليدية التي اشرت اليها في بداية حديثي ،،،  ولكن مصيبتنا نحن هنا في العراق ، ان ياتي زعيم متهور او قيادة لاتفكر بالنتائج والتداعيات لهذة الحروب  وانما تفكر بالبطولات المزعومة والامجاد الشخصية وشعارات الانتصارات الباهرة والهامات العالية ،، ومجتمع يعيش ويتشبث بعصبيات واحقاد وصراعات دموية  ما انزل الله بها من سلطان ، وبالنيجة يكون هذا المجتمع كتحصيل حاصل ، هو الاداة الفعالة في تنفيذ وانجاح هذة المخططات العدوانية الاستعمارية بشكلها (الامبريالي) الجديد . 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك