المقالات

رايات ترفع..طبول تدق..أبواق تنفخ..أعياد تعلن..

1123 2020-10-08

 

✍سرى العبيدي||

 

جموع تحتشد على جوانب الطرق ..

بعد قليل تمر قافلة أسرى وسبايا ..

إنهم سبايا لخوارج شقوا عصى الطاعة على خليفة المسلمين فأمكنه الله منهم فأراح البلاد والعباد من شرهم ..

هكذا وصفتهم ماكينة الإعلام الرسمي ..

سيدة في الركب الأسير تخاطب الجموع المحتشدة ...

(...ولن ترحضوها بغسل أبدا .. وأنى ترحضون قتل سليل النبوة ومعدن الرسالة وسيد شباب أهل الجنة ...)

وهكذا .. تتواصل الخطب النارية من النساء المسبيات .. 

ترتفع أصوات البكاء والعويل من الجموع المحتشدة متعاطفة مع الركب الحزين...

يسير موكب السبايا والأسرى من الكوفة إلى الشام ليمر بما يقرب من الخمسة عشر منزلا ..

وفي عاصمة الدولة المنتصرة .. يشتد  الإيذاء و الشماتة على القافلة الأسيرة ..

حيث الإعلام المظلل قد فعل فعلته ..

في مجلس الإمارة هناك .. تقف عميدة السبايا لتواجه الخليفة المنتشي بالنصر ..

(... ولئن جرت علي الدواهي مخاطبتك .. إني لأستصغر قدرك .. واستعظم تقريعك .. واستكبر توبيخك .. لكن القلوب حرى والعيون عبرى .. ألا فالعجب كل العجب لقتل حزب الله النجباء بحزب الشيطان الطلقاء...)

يرتقي شاب مكبل بالأغلال أعواد المنبر ليخطب ويبين حقيقة من هم وماذا جرى عليهم .. فيضج المجلس بالبكاء والنياح ...

وبعد معاناة قاسية .. يعود موكب الإباء من رحلة الآلام والأحزان ..

ورغم أوجاعه الكبيرة، إلا أنه خاض مع العدو حربا إعلامية شرسه هي امتداد لتلك التي جرت في صحراء نينوى ..

 تحصن فيها أفراده بما يملكون من إيمان عظيم بربهم وعدالة قضيتهم وصلابة مواقفهم وبلاغة نطقهم ..

كما تحصن الطرف الآخر بما يملك من  ماكينة إعلامية كبيرة سخرت لها ميزانيات ضخمة ..

فلمن كانت الغلبة؟

قريبا أو بعيدا .. مآلات الأمور هي من تكفلت بالإجابة ..

سيدي يا أبا عبد الله

في ذكرى الأربعين ... هاهي الملايين تتوق لزيارتك لتستلهم منك دروس الإباء والكرامة والشجاعة والصبر  ..

السلام عليك من بعيد أقصى ومن قريب أدنى ..

السلام عليك وعلى أخيك أبي الفضل العباس وأختك الحوراء زينب وإبنك زين العابدين

السلام عليك وعلى الشهداء الأبرار من أهل بيتك والصفوة من أنصارك

 

ليلة العشرين من صفر ١٤٤٢.

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك